إسرائيل تستهدف سكان الحي الشرقي في جنين بالتهجير والقنص وقطع المياه

By العربية الآن



بالتهجير والقنص وقطع الماء.. إسرائيل تحارب سكان الحي الشرقي بجنين

فاطمة محمود جنين فلسطين الجزيرة نت_ دمار واسع في البنية التحتية وشوارع الحي الشرقي المحاصر في جنين_
دمار واسع بالبنية التحتية وشوارع الحي الشرقي المحاصر في جنين (الجزيرة)

جنين- كانت ليلة صعبة لعائلة عثيمة، حيث عانت العائلة في منزلها بالحارة الشرقية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية من اضطراب دامت بسبب إطلاق النار وعمليات التدمير التي يقوم بها جيش الاحتلال около بيتهم.

الحارة الشرقية تعاني من حصار شديد منذ بدء العملية العسكرية منتصف ليل الأربعاء، حيث فرض الاحتلال حظر التجول وبدأ بتجريف وتدمير شامل للشوارع والبنية التحتية، مما أثر سلباً على شبكات المياه وتسبب بانقطاع الكهرباء.

على مدار ثلاثة أيام، لم تصل أي مياه إلى الحي، حيث استنفد السكان كل مخزوناتهم من المياه. ورغم محاولات الدفاع المدني إيصال مياه معدنية، إلا أن السكان أكدوا وجود نقص حاد في المياه.

تمركز آليات الاحتلال الإسرائيلي في شوارع جنين (الجزيرة)

اقتحام الحي الشرقي

قال عثيمة -للجزيرة نت- إن قوات الاحتلال اقتحمت الحي بأعداد كبيرة منذ اليوم الأول، وبدأت الجرافات بتدمير كل ما في الحي، كما اقتحم الجنود العديد من المنازل وقاموا باحتجاز بعض العائلات.

سيطرت قوات الاحتلال على عدد من منازل المواطنين، ونشرت القناصة على الأسطح. وحسب عثيمة، لجأ بعض الأهالي إلى الحمامات هرباً من النيران، واعتبر أنهم يعيشون في ساحة حرب.

قوات الاحتلال حولت مسجد خالد بن الوليد إلى نقطة عسكرية، حيث جرفت محيطه ودمرت الشوارع الواصل إليه. وقد أدى إطلاق قناص إسرائيلي النار على مسن فلسطيني إلى استشهاده.

نزوح الأهالي

استطاع عدد من الأطفال وأشخاص آخرين النزوح عبر طرق جبلية وعرة بحثاً عن منطقة آمنة. وقال عبد أبو ريا أحد النازحين: “مشينا ساعة متسلقين الجبال، لم يسمح لنا بالخروج إلى المدينة، فقط سلكنا هذه الطرق”.

أضاف أبو ريا أن سكان الحي يعيشون في خوف وقلق، وبدأ الطعام ينفد من المنازل. وأكد أن الأطفال بحاجة إلى الماء والغذاء.

السكان يرون أن ما يحدث هو عقاب جماعي، حيث يتم تدمير ممتلكاتهم وتجويعهم في غياب المقاومين. كما أن القوات أصدرت عبارات تهديد على جدران المنازل.

شهادات النازحين تشير إلى أنهم منعوا من العودة إلى منازلهم لأكثر من عشرة أيام، مما يثير قلقاً بشأن استمرار العملية العسكرية.

آثار الدمار في الحي الشرقي (الجزيرة)

أزمة المياه الصحية

شهدت القرى المحيطة بحملة لجمع التبرعات من أجل إمداد الأسر بحاجاتهم من الطعام والماء، ولكن الاحتلال منع دخول تلك الإمدادات.

مستشفى جنين الحكومي، الذي يخدم نحو 400 ألف مواطن، يواجه نقصاً في المياه إثر انقطاع الإمدادات. إدارة المستشفى تعتمد على مياه تم التنسيق للحصول عليها ولكن الكميات غير كافية.

وحذر مدير المستشفى من أن استمرار الحصار قد يجبرهم على إيقاف قسم غسل الكلى الذي يحتاج كميات كبيرة من المياه.

اليوم، منعت قوات الاحتلال تقديم الإمدادات المائية إلى المستشفى، مما نجم عنه تفاقم الأزمة.

تجددت الاشتباكات في الحي الشرقي بعد تحركات المقاومين، مما دفع الاحتلال لتعزيز وجوده العسكري في المنطقة.

المصدر: الجزيرة



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version