وأوضحت الصحيفة أن عملية تحديد الهوية والفحوصات الطبية قد تسلط الضوء على ظروف الوفاة، وفقا لما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
في سياق متصل، أفادت الصحيفة بأن الجثث تم العثور عليها داخل نفق في خان يونس جنوبي قطاع غزة، مشيرة إلى أن القوات لم تواجه أي مقاومة أو إطلاق نار أثناء نزولها إلى النفق، ولم يحدث تبادل لإطلاق النار خلال العملية.
وأضافت أن الجنود قاموا بتفتيش النفق وإخراج 6 جثث، والتي أعيدت إلى إسرائيل ونُقلت إلى معهد الطب الشرعي في أبو كبير (تل أبيب) لتحديد هويتها.
مسؤولية ودعوات
وقد أكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية عن وفاة ذويهم في القطاع.
وأضافت العائلات عبر منصة “إكس” أن “دولة إسرائيل ملزَمة أخلاقياً بإعادة جميع القتلى لضمان دفنهم بشكل لائق، وإعادة جميع المختطفين الأحياء إلى الوطن.”.
وطالبت العائلات الحكومة الإسرائيلية بالموافقة، بدعم من الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة)، على الصفقة المطروحة حاليا، لتسهيل إعادة تأهيل المختطفين الأحياء، وضمان دفن الشهداء براحة، وإعادة الأمل لإسرائيل.
من جانبه، أشار زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد في منشور له على منصة “إكس” إلى أن “الوقت يمضي ونفقد المزيد من الرهائن… يتوجب علينا إجراء صفقة فورا”.
وفي انتقاد غير مباشر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ذكر لبيد “لقد كانوا على قيد الحياة”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من صباح الثلاثاء استعادة جثث 6 من أسراه الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك).
عملية مشتركة
وأفاد بيان الجيش بأن “العملية المشتركة التي نفذت الليلة الماضية، أسفرت عن استعادة جثامين الجنود ياغيف بوختشاف، وألكسندر دنتسيغ، وأفراهام موندر، ويورام متسغر، وناداف بوبلوِل، وحاييم بيري من منطقة خان يونس في جنوبي قطاع غزة”.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن “العملية أُجريت بواسطة جنود لواء المظليين، ووحدة يهلوم، والكتيبة 75 تحت قيادة الفرقة 98، بالتعاون مع جهاز الأمن العام”.
كما أوضح الجيش أن “نجاح العملية كان نتيجة لمعلومات دقيقة من الشاباك، وقوات الاستخبارات، ومديرية المخطوفين في قسم الاستخبارات، التي ساعدت في تحديد مكان الجثث في منطقة خان يونس”.
وزاد الجيش قائلا: “بالتزامن مع العمليات العسكرية، قام فريق المخطوفين من قسم القوى العاملة، بالتعاون مع معهد الطب الشرعي وشرطة إسرائيل، بتحديد هوية الضحايا وإبلاغ عائلاتهم”.
يُذكر أنه في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت حماس هجومًا على المستوطنات القريبة من قطاع غزة، أسرت خلاله العشرات، بينما سقط المئات من الإسرائيليين، معظمهم من العسكريين، في هذا الهجوم.
قبل استعادة هذه الجثث، كانت إسرائيل قد أوضحت أنه لا يزال لديها 115 أسيرًا في غزة، بينهم عدد من القتلى.
بدعم من الولايات المتحدة، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربًا مدمرة على غزة، أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 133 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار شامل ومجاعة خانقة.
