إسرائيل تنشر فيديو تحقيق للدفاع عن هجمتها على مستشفيات غزة

By العربية الآن

الجيش الإسرائيلي يواجه انتقادات بعد نشر فيديو للاستجواب

وصف الهجوم على المستشفيات في غزة

أصدرت القوات العسكرية الإسرائيلية هذا الأسبوع فيديو معدلاً لعملية استجواب، تدعي أنه يعزز موقفها حول استخدام حماس للمرافق الطبية كغطاء لنشاطاتها العسكرية. يظهر في الفيديو شخص يُقال إنه أحد موظفي مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، حيث يوضح أنه انضم إلى الجناح العسكري لحماس في عام 2021، ويشير كذلك إلى أن حماس وحلفائها، مثل الجهاد الإسلامي الفلسطيني، يستقرون في المستشفيات على اعتبار أن الجيش الإسرائيلي لن يستهدفهم هناك.

أسئلة حول سلامة المحتجزين

يبدو أن الرجل أثناء حديثه في الاحتجاز الإسرائيلي، يتعرض لضغوط مباشرة أو ضمنية. حيث تنص اتفاقيات جنيف على أنه يجب عدم عرض صور أسرى الحرب على “فضول الجمهور”. ويؤكد الصليب الأحمر الدولي أن “حتى إذا بدا على أسرى الحرب أنهم يدلون بتصريحات علنية طواعية أو يشاركون في تسجيل الصور، فإن الكشف عنها للجمهور يبقى غير قانوني.”

تقرير حقوقي حول التعذيب

أفادت منظمة “الأطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل” (PHRI) أنها زارت بعض من أكثر من 130 متخصصًا طبيًا من غزة محتجزين في إسرائيل، حيث تعرض هؤلاء للاعتقال والتعذيب، وهي ادعاءات تنفيها الحكومة الإسرائيلية.


الصورة: باتريك غالاغر/سي إن إن

استهداف المستشفيات بحجة وجود مقرات لحماس

تستمر القوات المسلحة الإسرائيلية في استهداف مستشفيات غزة بواسطة الطائرات المسيرة والاقتحامات البرية، مدعية أن حماس تستخدم المستشفيات كمراكز قيادة وتحكم. وقد عرضت القوات العسكرية مقاطع فيديو للأسئلة الموجهة للعاملين في مجال الصحة الذين تم اعتقالهم خلال هذه الاقتحامات، بالإضافة إلى صور لمتفجرات صغيرة قيل إنها وجدت في المستشفيات.

مستشفى كمال عدوان واعتقالات في صفوف العاملين

بعد اقتحام إسرائيلي في الشهر الماضي، اضطُر مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى يعمل في شمال غزة، إلى التوقف عن العمل. وزعمت القوات العسكرية أنها اعتقلت 240 “إرهابيًا من حماس والجهاد الإسلامي”.

تم اعتقال من بين الموقوفين الدكتور حسام أبو صافية، رئيس المستشفى، حيث تشتبه السلطات الإسرائيلية بأنه “عنصر إرهابي في حماس”، وهو اتهام لم تقدم السلطات الإسرائيلية دليلاً عليه. وقد احتُجز الدكتور أبو صافية لفترة قصيرة في نهاية أكتوبر، ولكن أُطلق سراحه بعد ساعات. ولا يزال الآن قيد الاحتجاز الإسرائيلي وقد تم حرمانه من الاتصال بمحامٍ.

الظروف القاسية في مراكز الاحتجاز

في حديثه إلى قناة الجزيرة الشهر الماضي، قال غاي شليلف، رئيس منظمة “الأطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل”: “لقد اعتقلت إسرائيل المئات من المهنيين الطبيين، ولا يزالون يحتجزون 130 منهم. قمنا بزيارة حوالي 30 منهم، وشهدوا (عن) التعذيب، ولا يحصلون على الطعام والتغذية اللازمة. لا يحصلون على الملابس اللازمة، أو فرشة للنوم عليها. هناك عنف مباشر من قبل حراس السجن. هذه هي التجربة اليومية للمساجين في مراكز الاعتقال الإسرائيلية.”## اتهامات بالتعذيب في السجون الإسرائيلية

ادعى بعض المحتجزين أنهم تعرضوا للتعذيب في السجون الإسرائيلية. وقد أفادت تقارير سابقة من CNN حول الظروف القاسية في أماكن الاحتجاز.

قامت القوات العسكرية الإسرائيلية مسبقًا بنفي أي مزاعم بالتعذيب في مراكز احتجازها، لكنها أكدت أن أي سجين يحق له تقديم استئناف. حيث قالت: “تضمن جيش الدفاع الإسرائيلي معاملة مناسبة للمحتجزين. يتم فحص أي ادعاء بسوء السلوك من قبل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي والتعامل معه وفقًا لذلك.”

مفاوضات حول استخدام المستشفيات

أفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأنها تتفق مع تقييم إسرائيل حول استخدام حماس للمستشفيات كمراكز “للقيادة والسيطرة”. وجاءت أقوى اتهامات إسرائيل في بداية الحرب حيث زعمت أن منشأة تحت الأرض موجودة أسفل مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وعندما قامت CNN بزيارة المنشأة تحت رعاية الجيش، أظهر الصحفيون فتحة في مجمع المستشفى، ولكن لم يوجد دليل يشير إلى وجود منشأة للقيادة والسيطرة.

ليست هذه المرة الأولى التي تصدر فيها الحكومة الإسرائيلية فيديو يتضمن استجواب أحد موظفي مستشفى كمال عدوان. في ديسمبر 2023، أصدرت وكالة الأمن الداخلي الإسرائيلية، المعروفة باسم الشاباك، فيديو استجواب لأحمد الكحلوت، المدير السابق للمستشفى. قال إن القيادة السياسية لحماس استخدمت المستشفى في الأيام الأولى من الحرب لأنها شعرت أنها لن تكون مستهدفة هناك. الدكتور الكحلوت، الذي تم اعتقاله في ديسمبر 2023، لا يزال في الاحتجاز الإسرائيلي.

في بداية الحرب، أصدرت القوات الإسرائيلية مقاطع فيديو تقول إنها تُظهر وجود حماس في مستشفى الشفاء، حيث قدمت لقطات من كاميرات مراقبة يبدو أنها تُظهر احتجاز رهائن يتم نقلهم عبر المستشفى. ولم تتمكن CNN من التحقق بشكل مستقل من محتوى هذه الفيديوهات.

كما أصدرت القوات الإسرائيلية بانتظام فيديوهات تُظهر، وعرّفت الصحفيين على، مخازن للأسلحة الصغيرة التي يُزعم أنها وجدت في المستشفيات. ومع ذلك، أظهرت تحليلات CNN أن بعض هذه الأسلحة قد تكون تم نقلها أو وضعها هناك قبل زيارة الصحفيين.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version