سي إن إن
—
تصعيد التوترات بين إسرائيل وحزب الله
مع تبادل الضربات الذي يهدد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد أقل من أسبوع من دخوله حيز التنفيذ، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوم الثلاثاء باستهداف الدولة اللبنانية مباشرة إذا انهار الاتفاق.
أخطر يوم منذ بدء الهدنة
كانت يوم الإثنين الأكثر دموية منذ بدء سريان الاتفاق، حيث أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل تسعة أشخاص في جنوب لبنان بعد أن أطلق حزب الله النار على أراضٍ محتلة من قبل إسرائيل، مشيراً إلى انتهاكات التهدئة من الجانب الإسرائيلي.
تهديدات إسرائيلية قوية
قال إسرائيل كاتس، خلال زيارة له إلى الفرقة 146 التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي بالقرب من الحدود اللبنانية يوم الثلاثاء: “إذا عدنا إلى الحرب، سنعمل بقوة، وسنعمق الهجمات.”
وأكد أنه في حال انهيار الهدنة، “لن تكون هناك استثناءات للدولة اللبنانية. إذا كنا حتى الآن نفصل الدولة اللبنانية عن حزب الله – وفي كل بيروت عن الضاحية التي تلقت ضربات قاسية – فلن يكون هذا هو الحال بعد الآن.”
استمرار الضربات الجوية
يأتي ذلك بعد يوم من شن إسرائيل غارات جوية في جنوب لبنان انتقاماً من إطلاق حزب الله لصاروخين على أراضٍ محتلة، وهو ما يُعتبر رداً على الهجمات الإسرائيلية اليومية التي بدأت منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ الأسبوع الماضي.
قلق من فشل الهدنة
من شأن تبادل إطلاق النار أن يُشكك في دوام الهدنة التي رعتها الولايات المتحدة، على الرغم من تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر يوم الإثنين أن “لم نرَ انهيار الهدنة.”
انتقادات دولية لإسرائيل
أفادت الحكومة الأمريكية والفرنسية بشكل خاص لإسرائيل بأنهما تعتقدان أنها تنتهك الاتفاق، وفقاً لما صرح به وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في مقابلة مع إذاعة كان الإسرائيلية. وأفادت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” بأن إسرائيل انتهكت الهدنة حوالي 100 مرة منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وأشار سموتريتش إلى أن “كل من الفرنسيين والأمريكيين لم يكونوا راضين عن ذلك”، مشيراً إلى الضربات الإسرائيلية على لبنان منذ الهدنة. “لكن جيش الدفاع الإسرائيلي، في الأيام التي تلت الهدنة، يفرضها بطريقة حازمة جداً، سواء ضد حزب الله أو ضد المدنيين الذين يحاولون العودة إلى القرى في المناطق الحدودية دون إذن.”
### غارات جوية يومية على لبنان وسط تصاعد التوتر
أطلقت إسرائيل غارات جوية يومية على لبنان منذ اليوم التالي لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، باستثناء يوم الثلاثاء. وقد ذكرت القوات العسكرية أنها تصرفت “رداً على عدة أعمال قام بها حزب الله في لبنان تمثل تهديداً للمدنيين الإسرائيليين، وذلك في انتهاك للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.”
### رد الفعل اللبناني
أدت تلك الغارات إلى استهداف حزب الله للأراضي المحتلة من قبل الإسرائيليين، وتحديداً في مزارع شبعا يوم الاثنين. وفي بيان لها، أكدت الحركة أن إسرائيل ارتكبت “اعتداءات على المدنيين وغارات جوية في مناطق مختلفة من لبنان، مما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين، بالإضافة إلى استمرار انتهاك المجال الجوي اللبناني من قبل الطائرات الإسرائيلية المعادية التي تصل إلى العاصمة بيروت.”
### تصاعد العنف وتأكيدات الحكومة الإسرائيلية
لم تسفر صواريخ حزب الله عن إصابات، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف هذا الهجوم بأنه “انتهاك جسيم لوقف إطلاق النار.” وقد شنت إسرائيل غارات جوية على جنوب لبنان أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وذكرت الحكومة الإسرائيلية أن الجيش استهدف 29 هدفاً في غارات يوم الاثنين.
### تبريرات إسرائيلية للغارات
يدّعي المسؤولون الإسرائيليون أنهم لا ينتهكون وقف إطلاق النار بل يقومون بإنفاذه، حيث قال كاتس: “كان يوم أمس الاختبار الأول – إطلاق النار نحو جبل دوف كأنه خارج سياق الصراع المعتاد أو مفتوح للتفسير.” وأضاف: “بالنسبة لنا، الأمر ليس قابلاً لأي تفسير. لقد ردنا بقوة، وسنواصل ذلك.”
### بنود الاتفاق وسبل التنفيذ
ينص اتفاق وقف إطلاق النار على وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يوماً، وقد وصف المفاوضون ذلك كأساس لهدنة دائمة. وأثناء هذه الفترة، من المتوقع أن يتراجع مقاتلو حزب الله حوالي 40 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بينما تنسحب القوات البرية الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية. بموجب الاتفاق، ستقوم لبنان بتطبيق مراقبة أكثر صرامة على تحركات حزب الله جنوب نهر الليطاني، لمنع إعادة تجميع المسلحين هناك.
### متابعة تنفيذ الاتفاق بصرامة
وأشار كاتس إلى أن إسرائيل ستتصرف بكل قوة لإنفاذ كافة التفاهمات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أنهم سيردون بأقصى قوة مع عدم التسامح مطلقاً.