إسرائيل أبادت 6644 عائلة في غزة كليا أو جزئيا
في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قصفت طائرات الاحتلال المنزل الذي كانت تعيش فيه العائلة في مدينة دير البلح، مما أسفر عن استشهاد العديد من أفراد الأسر.
الوالدان رمزي وشيرين، و9 إخوة ورغد هي الناجية الوحيدة. بينما استشهد حمزة ونوال والدا جنى وأختاها الوحيدة؛ جنات (3 سنوات) وفاطمة (سنة ونصف).
الطفلتان تعيشان الآن تحت رعاية عمّهما في خيمة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
وتشكل حالتهما وتجربتهما مثالاً حيًا للمجازر التي طالت عائلات فلسطينية في الحرب التي انطلقت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتسببت في محو العديد منها بالكامل أو جزئياً.
ما المقصود بإبادة العائلات؟
تشير التقارير إلى أن إبادة العائلات تعني قتل جميع أفراد العائلة دون أن يتبقى أحد للنجاة، أو نجاة فرد أو أكثر فقط من المذبحة.
وتعتبر هذه الظاهرة واحدة من أبرز سمات العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تم محو العديد من العائلات من السجل المدني الفلسطيني جراء هذه المجازر المتكررة.
كم عدد العائلات التي أبيدت كليا أو جزئيا؟
حسب بيانات موثقة حصلت عليها الجزيرة من وحدة المعلومات الصحية التابعة لوزارة الصحة في غزة، بلغ عدد العائلات التي تم محوها بالكامل أو تبقى منها فرد أو فردان بفعل الاعتداءات الاحتلالية 6644 عائلة.
من بين تلك العائلات، هناك 901 عائلة تم مسحها بالكامل، و2270 عائلة تبقى منها فرد واحد، بينما 3473 عائلة تبقى منها فردان.
كما تفيد البيانات بأن 712 عائلة كانت تتكون من 2 إلى 5 أفراد قد تم محوها بالكامل، في حين أن 189 عائلة كانت أكثر من 6 أفراد أيضاً تعرضت للإبادة.
وفيما يتعلق بالعائلات التي تبقى منها فرد واحد، فقد بلغت 1941 عائلة من 2 إلى 5 أفراد، و329 عائلة كانت أكثر من 6 أفراد.
ما الأيام التي شهدت كبرى المجازر الإسرائيلية؟
أشار محمد المغيّر، مدير إدارة الإمداد والتجهيز في جهاز الدفاع المدني بغزة، إلى أن معظم العائلات المتضررة كانت ضحية للمجازر الكبرى التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال الأشهر الأولى من الحرب.
وأكد المغيّر أن القوات كانت تستهدف مربعات سكنية كبيرة في بداية العدوان، مما أدى إلى استشهاد المئات، ومن بينهم العديد من العائلات.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن إسرائيل ارتكبت 3628 مجزرة خلال هذه الفترة.
حصيلة الشهداء في الحرب: أكثر من 41 ألف قتيل
كشفت بيانات وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة الفلسطينية، التي حصلت عليها الجزيرة نت، أن عدد الشهداء نتيجة الحرب الأخيرة تجاوز 41 ألف و600 شخص. وشهدت أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2023 أكبر المجازر، إذ كان يوم 24 أكتوبر هو الأكثر دموية حيث سقط فيه 626 شهيدًا، تلاه يوم 23 من الشهر ذاته بـ 579 شهيدًا. أما في 27 أكتوبر، فقد بلغ عدد الشهداء 554، وفي 4 نوفمبر 575، وفي 8 ديسمبر 532، وفي 6 ديسمبر 491 شهيدًا.
إبادة العائلات: سياسة القصف العشوائي
أشار رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى أن السبب الرئيس لإبادة العائلات هو سياسة جيش الاحتلال في قصف المنازل دون أي تحذير. وأوضح أن الاحتلال يهدم العائلات تحت الأنقاض بواسطة قنابل وصواريخ تزن أكثر من طن.
واستشهد بتفاصيل قصف الاحتلال الذي استهدف في الأول من نوفمبر 2023 مربعًا سكنيًا لعائلة “أبو عيدة”، مما أسفر عن مقتل حوالي 120 إنسانًا.
الأسلحة المستخدمة في الإبادة
محمد المغيّر، مسؤول الدفاع المدني في غزة، أكد أن الاحتلال يعتمد على قنابل أمريكية الصنع بوزن 2000 رطل (900 كيلوغرام)، تستخدم في قصف منازل المدنيين، وتعتبر من أكبر القنابل في سلسلة مارك 80. وأشار إلى أن الغارات على بناية التاج في غزة يوم 25 أكتوبر الماضي، أدت إلى استشهاد نحو 400 شخص، ولا يزال نصفهم تحت الأنقاض.
وأوضح رامي عبده أن بين القنابل المستخدمة في القصف، يوجد صاروخ “بي إل يو-109” (BLU-109) الذي ساهم بشكل كبير في إبادة العديد من العائلات.
أبرز مجازر العائلات وفقاً لعدد الشهداء
إليك بعض أبرز المجازر التي طالت عدداً من العائلات:
- عائلة أبو عيدة (5 نوفمبر 2023): 120 شهيدًا.
- عائلة دغمش (17 نوفمبر و17 ديسمبر 2023): 109 شهداء.
- عائلة جحا (6 ديسمبر 2023): 117 شهيدًا.
- عائلة سالم (19 ديسمبر 2023): 85 شهيدًا.
- عائلة المغربي (23 ديسمبر 2023): 70 شهيدًا.
- عائلة أبو علبة (7 يناير 2024): 70 شهيدًا.
- عائلة قدورة (22 نوفمبر 2024): 55 شهيدًا.
- عائلة الصواف (18 نوفمبر 2024): 50 شهيدًا.
- عائلة شهاب (12 أكتوبر 2023): 50 شهيدًا.
- عائلة أبو صافي (5 ديسمبر 2023): 49 شهيدًا.
- عائلة البطنيجي (7 أكتوبر 2023): 43 شهيدًا.
- عائلة ملكة (19 نوفمبر 2023): 40 شهيدًا.
- عائلة اسليم (30 ديسمبر 2023): 40 شهيدًا.
- عائلة عبد الغفور (7 ديسمبر 2023): 35 شهيدًا.
المصدر: الجزيرة