ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن قائد لواء غوش عتصيون وجندي وعدداً من المستوطنين أصيبوا جراء عملية مزدوجة استهدفت مستوطنتين في الضفة الغربية مساء الجمعة. وقد باركت حركة حماس هذه العملية واعتبرتها رسالة واضحة في الوقت والمكان المناسبين.
تفاصيل الهجوم
لقد وقع انفجار في مفرق غوش عتصيون، المستوطنة الواقعة شمال الخليل، تلاه هجوم على مدخل مستوطنة كرمي تسور القريبة.
في بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أُفيد بأن “حدثين أمنيين وقعا في لواء غوش عتصيون، وتم قتل منفذي الهجومين”.
لحظة إطلاق النار تجاه منفذ عملية مستوطنة “غوش عتصيون” قرب الخليل#فيديو pic.twitter.com/iuoh8caNEe
— قناة العربية الآن (@AJArabic) August 30, 2024
وأضاف البيان أنه “لا يمكن حالياً تحديد ما إذا كانت هناك علاقة بين الحدثين”. كما أفاد مراسل العربية الآن بأن قوات الاحتلال قد أغلقت مداخل الخليل وأرسلت تعزيزات أمنية كبيرة للمنطقة.
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش قد فرض حصاراً على الخليل بعد وقوع الحادثتين.
إصابات نتيجة النيران الصديقة
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قائد لواء غوش عتصيون، وهو برتبة عقيد، أصيب هو وجندي آخر برصاص زملائهم خلال محاولة “تحييد منفذ الهجوم”.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن سيارة قد انفجرت في محطة وقود بمفرق غوش عتصيون، وأن القوات قامت بتوجيه النار نحو المهاجم وقتلته.
#عاجل| مصادر عبرية: أحد المصابين في العملية قائد لواء “عيتصيون” pic.twitter.com/L79IdLJsHb
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) August 30, 2024
وذكر أيضا أن هناك محاولة دهس استهدفت حارس أمن بالقرب من كرمي تسور، وان القوات تمكنت من قتل منفذ الهجوم.
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية أن المنفذين استخدموا سيارتين في شارع 60، حيث توجه الأول إلى محطة وقود، بينما اتجه الآخر نحو كرمي تسور.
مباركة حماس للعملية
حركة حماس باركت العملية المزدوجة التي وقعت قرب مستوطنتي “غوش عتصيون” و”كرمي تسور” شمالي الخليل، وأوضحت أنها تمثل “رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى فعلية ومتواصلة طالما استمر عدوان الاحتلال على شعبنا وأرضنا”.
وأكدت حماس أن “هذه العملية النوعية” تحمل “دلالة رمزية من حيث مكان وقوعها في الخليل، ومن حيث زمانها وسط التصعيد الاحتلالي المتزايد في الضفة الغربية، فضلاً عن المجازر في غزة”.
وأشارت إلى أن العملية تأتي لتؤكد للاحتلال أنه لا يمكنه السيطرة على أي جزء من الوطن، وتمثل صفعة جديدة للاحتلال في ظل التأهب الأمني في إسرائيل.
كما دعت المقاومة والشعب الفلسطيني إلى المزيد من المواجهة والرد على الجرائم المستمرة للاحتلال.
تجدر الإشارة أن هذه العملية تأتي بعد ثلاثة أيام من بدء جيش الاحتلال عملية عسكرية موسعة في شمال الضفة الغربية، التي وُصفت بأنها الأكبر منذ عام 2002، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين وتهجير عائلات، بالإضافة إلى تدمير واسع النطاق في المدن والمخيمات المستهدفة.