إعادة تشغيل مشفى العيون بغزة تعكس إرادة الصمود بمواجهة الإبادة
وزارة الصحة في غزة وصفت الحادثة بأنها رمز للصمود، حيث قال وكيل الوزارة “المستحيل أصبح حقيقة”، مما أثار تصفيق الحاضرين، وهو ما يُعتبر إنجازاً انتصر على محاولات إسرائيل للإبادة.
إرادة تتحدى الدمار
وأفاد وكيل وزارة الصحة، ماهر شامية، أن هذا الحدث هو استثنائي، حيث أكد أن الإرادة لن تنكسر، مضيفًا أن وزارته تعتز بإعادة الحياة لهذا الصرح الطبي. كما أوضح أنه سيتم تقديم خدمات طبية متخصصة وشاملة لمرضى العيون في مكان واحد، لتشمل خدمات الطوارئ والعيادات التخصصية والعمليات الجراحية.
كما أكد على استعداد الطواقم الطبية لاستئناف العمل في شمال القطاع، مشيرًا إلى ضرورة تهيئة الظروف المناسبة مثل فتح الطرق وتوفير الكوادر الطبية, ومستشفى ميداني لتقديم الخدمات العاجلة للآلاف المحاصرين.
وكشف شامية عن نية وزارته افتتاح أقسام جديدة، مثل قسم الأورام والفشل الكلوي، إضافة إلى دعم الأقسام الأخرى مثل العناية المركزة.
بينما قال المدير العام لوزارة الصحة، منير البرش، “كلما دمرت إسرائيل مرفقا، أعدنا بناءه”، مشيراً إلى خطط جدولة لترميم جميع المستشفيات التي تضررت، بقوله “هذا حقنا وواجبنا تجاه شعبنا”.
ضرورة ملحة
تحتاج الوزارة إلى دعم كبير لتلبية احتياجات المستشفيات في القطاع. فالأولوية تبقى لتوفير المستلزمات والأجهزة الحيوية لمواجهة التحديات المتزايدة في توفير الرعاية الصحية.
أكد عبد السلام صباح، مسؤول خدمات العيون في وزارة الصحة، أن مئات المصابين فقدوا بصرهم بسبب نقص الإمكانيات اللازمة، مثل الأجهزة والعلاجات التي يحتاجونها. ويعد ترميم مشفى العيون ضرورة ملحة، حيث يُعتبر المستشفى الرئيس المخصص لتقديم خدمات طب وجراحة العيون في غزة.
استعداد المشفى لاستقبال المرضى
قال صباح إن المشفى مستعد لاستقبال الأعداد الكبيرة من المرضى المتراكمين الذين لم يتلقوا خدماتهم لأكثر من 14 شهرًا. ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها غزة، فإن الأطباء يحافظون على واجبهم الإنساني ويؤكدون أنهم لن يتوقفوا عن تقديم الرعاية الطبية.
دعوات لتأمين الحماية للكوادر الطبية
يطالب الأطباء المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على الكوادر الطبية والمستشفيات، مما يضمن تحييدها عن الاستهداف وفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة.
دعم من مؤسسة البركة الجزائرية
في هذا السياق، قامت مؤسسة البركة الجزائرية بتمويل مشروع ترميم مشفى العيون ضمن حملتها “الوعد المفعول”، التي تهدف إلى دعم الغزيين.