وفاة الرجل الذي أعدم مجرم الحرب النازي أدولف آيشمان
### وفاة شالوم ناغار
توفي شالوم ناغار، الرجل الذي أعدم مجرم الحرب النازي أدولف آيشمان في إسرائيل عام 1962، عن عمر يناهز الثمانين.
### دور ناغار في عملية الإعدام
كان ناغار حارس سجن في المنشأة التي احتُجز فيها آيشمان، وقد تم اختياره لهذه المهمة ولم يتطوع لها. وقد صرح أنه عانى من كوابيس تتعلق بذلك لسنوات لاحقة.
تعتبر هذه الإعدام هي الوحيدة التي نفذت بحكم قضائي في دولة إسرائيل.
### آيشمان وماضيه
كان آيشمان أحد الرؤوس المدبرة للحل النهائي الذي استهدف القضاء على يهود أوروبا، وتم اختطافه من الأرجنتين على يد عملاء إسرائيليين عام 1960، وحُكم عليه بعد عام في محاكمة شهيرة.
وُلِد ناغار في اليمن في أواخر الثلاثينيات وانتقل إلى إسرائيل كيتيم في عام 1948، ويُعتبر عمره الفعلي غير واضح.
### الخدمة العسكرية والمزيد
بعد أن خدم في الجيش، انضم إلى خدمة السجون الإسرائيلية وتم اختياره كحارس شخصي لآيشمان في سجن رمليه، حيث تضمنت مهامه تذوق الطعام للتأكد من عدم تسميمه.
تم اختياره بشكل عشوائي لتنفيذ الإعدام، وتم تنفيذ الإعدام في 30 مايو 1962.
ظلت هوية ناغار سرية لمدة 30 عامًا خوفًا من الانتقامات، لكنها كُشفت من قِبل صحفيين إسرائيليين في عام 1992.
### الأثر النفسي والإعلام
في السنوات التالية، أجرى ناغار سلسلة من المقابلات، موضحًا تفاصيل مثيرة عن عملية الإعدام وما تلاها. وقد أوضح أنه بعد إتمام العملية، طُلب منه تحميل الجثة إلى الفرن للحرق، ولكنه كان يرتجف ولم يكن بإمكانه السير بمفرده.
عانى لفترة من PTSD وكوابيس، لكنه أصبح فيما بعد متدينًا وانتقل إلى مستوطنة كريات أربع في الضفة الغربية، حسبما أفادت التقارير الإعلامية.
تم إنتاج فيلم وثائقي بعنوان “الجلاد” حوله في عام 2010.
### خلفية آيشمان التاريخية
كان آيشمان يلعب دورًا رئيسيًا في مؤتمر فانس لعام 1942 الذي تم فيه التخطيط لتدمير يهود أوروبا، ويُعتبر العقل المدبر اللوجستي للحل النهائي.
عاش هاربًا في ألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ثم فر إلى الأرجنتين في عام 1950.
عثر عليه الاستخبارات الإسرائيلية في عام 1960، واختطفته وأحضروه إلى إسرائيل للمحاكمة بتهم تشمل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم ضد الشعب اليهودي.
لم ينكر التهم الموجهة إليه أو الهولوكوست، ولكنه قال إنه كان يتبع الأوامر.
بعد محاكمة تم تصويرها وبثها عبر التلفزيون، أدين في أغلب التهم وحُكم عليه بالإعدام.