شبكات
إعصار ميلتون يعصف بفلوريدا.. وأميركيون ينتقدون انشغال حكومتهم بقضايا دول أخرى
التأثيرات الشديدة للإعصار
في نهاية مايو/أيار الماضي، حذر المركز الوطني للأعاصير من أن موسم الأعاصير، الممتد عادة من يونيو/حزيران إلى نوفمبر/تشرين الثاني، سيكون استثنائياً في منطقة جنوب شرقي الولايات المتحدة هذا العام.
قبل أسبوعين، شهدت المنطقة نفسها إعصار هيلين، الذي وصف بأنه الثاني من حيث القوة خلال العقود الأخيرة، مما أدى إلى وفاة أكثر من 200 شخص في ست ولايات، بالإضافة إلى تدمير منازل وطرقات وقطع خدمات الكهرباء والهواتف عن ملايين السكان.
يوم الأربعاء، اجتاحت إعصار ميلتون الشاطئ الغربي لفلوريدا، مصحوبا برياح قوية وأمطار غزيرة، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية. وقد قدر الخبراء خسائر البلاد المتوقعة من إعصار ميلتون بما بين 60 و75 مليار دولار.
ردود الفعل المتعلقة بجهود الاستجابة
سارع الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تأجيل رحلته المقررة إلى ألمانيا وأنغولا، من أجل الإشراف على الاستجابة للإعصار، بالإضافة إلى متابعة آثار إعصار هيلين. أعرب ناشطون عن قلقهم حيال الاستعدادات لمواجهة تلك الكوارث، حيث انتقد أحدهم الحكومة الأمريكية لانشغالها بقضايا خارجية. بينما تساءل آخر عن أسباب عدم إجلاء السكان قبل وقوف الإعصار.
في تعبير عن الغضب العام، قال أحد الناشطين: “الخسائر الناتجة عن الكوارث الطبيعية كل عام مقلقة! لماذا لا توجد خطة واضحة للتخفيف من تلك الأضرار بدل من صرف الأموال لدول أخرى؟”
التطورات المناخية وتأثيراتها
تشير مراكز بحوث الأعاصير إلى زيادة عدد الأعاصير الشديدة، حيث ارتفع من 10 أعاصير سنويًا في السبعينيات إلى 18 إعصارًا في التسعينيات. كما سجل العلماء أن الأعاصير أصبحت أكثر قوة وتدميراً على مر العقود.
يرتبط هذا الوضع بالتغير المناخي، الذي أثر على درجات حرارة المحيطات والغلاف الجوي، مما يشكل تهديدات متزايدة للمجتمعات الساحلية، ويتطلب استراتيجيات تخطيط وتكيف أكثر فاعلية للحد من آثار الأعاصير المستقبلية.