إغلاق المعبر بين المناطق الخاضعة للمعارضة والحكومة في سوريا بعد وقوع أعمال عنف

By العربية الآن


الإغلاق المتكرر لمعبر أبو الزندين في سوريا

أحداث العنف تثير الاحتجاجات
تم إغلاق معبر أبو الزندين داخل سوريا مجددًا يوم الثلاثاء، بعد أن شهد أعمال عنف عقب إعادة فتحه لفترة قصيرة. وأكد ناشط محلي ومراقب للحرب أن مجموعات المعارضة نظمت احتجاجات على إعادة فتح المعبر الذي كان مغلقًا منذ عام 2020، وقد تعرض المعبر للقصف بقذائف المدفعية مرتين.

محاولة إعادة الفتح والاحتجاجات
يوم الأحد، عبر عدد قليل من الشاحنات عبر المعبر في محاولة تبدو كفتح تجريبي. قوبل هذا التحرك بالاحتجاجات، وتعرض المعبر للقصف من مصدر غير معروف يوم الاثنين، ومرة أخرى يوم الثلاثاء. وقد أثار الإعلان عن إعادة فتح المعبر المخطط له في يونيو استياء السكان في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة، حيث اعتبروه خطوة نحو تطبيع العلاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

الاحتجاجات وأعمال العنف المستمرة
تلت التجربة يوم الأحد احتجاجات أخرى، حيث نظمت مجموعة من الناشطين اعتصامًا في خيمة تم نصبها في المنطقة. وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا عن عمليات القصف، ولكن لم يتضح من المسؤول عن إطلاق النار. كما ذكر المرصد أن مسلحين مناهضين لفتح المعبر "أجبروا عددًا من الشاحنات على العودة" أثناء توجهها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

تأكيدات من الحكومة المدعومة تركيًا
أكد مسؤول في الحكومة المعارضة المدعومة من تركيا على خطط لإعادة فتح المعبر، لكنه نفى أن ذلك يمثل خطوة نحو تطبيع العلاقات مع دمشق، وذلك بشرط عدم ذكر اسمه لعدم تفويضه بالتحدث علنًا. وأوضح أن "فتح المعابر، سواء كانت تجارية أو إنسانية، لا يرتبط بالمصالحة"، مضيفًا مثلًا عن المعابر التي تعمل بين المناطق التي تسيطر عليها أنقرة وتلك التابعة للسلطات المحلية الكردية السورية.

تقييم الوضع الراهن في سوريا
شهد الصراع في سوريا، الذي تحول من انتفاضة ضد الحكومة إلى حرب أهلية على مدى 14 عامًا، مقتل نحو نصف مليون شخص ونزوح نصف سكان البلاد قبل الحرب البالغ عددهم 23 مليونًا، مما ألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية في كل من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والمعارضة. الوضع الحالي في الصراع لا يزال متجمداً إلى حد كبير؛ حيث أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأسد اهتمامًا بعودة العلاقات الدبلوماسية التي انقطعت لأكثر من عقد، على الرغم من فشل عدة محاولات سابقة للمصالحة.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version