إلياس خوري: كاتب لبناني يجسد هموم الأدب وآلام فلسطين

By العربية الآن



إلياس خوري روائي لبناني جمع بين هم الأدب ووجع فلسطين

file - lebanese prominent writer and intellectual elias khoury speaks during an interview with the associated press at his office in the institute for palestine studies in beirut, lebanon, friday, aug. 8, 2014. (ap photo/bilal hussein, file)
إلياس خوري جمع بين الكتابة الأدبية والنشاط السياسي (الأوروبية)

إلياس خوري، كاتب روائي ومفكر لبناني، وُلِد عام 1948 في بيروت لعائلة مسيحية أرثوذكسية. منذ شبابه تأثر بالقضية الفلسطينية، وزار مخيمات اللاجئين في الأردن عام 1967، وانضم إلى حركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح).

تميزت رواياته بالأصالة وعمق السرد، ومن أشهرها “باب الشمس” التي صدرت عام 1998 وتناولت معاناة اللاجئين الفلسطينيين، والتي حُوِّلت لاحقًا إلى فيلم.

شارك في تحرير عدة مجلات وصحف مثل “الدراسات الفلسطينية” و”النهار” و”القدس العربي”. وتمت ترجمة أعماله إلى عدة لغات، وحصل على جوائز عدة منها جائزة فلسطين الكبرى وجائزة الثقافة العربية من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

توفي في 15 سبتمبر 2024 بعد صراع طويل مع المرض، واعتبر الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين وفاته “خسارة كبيرة للمشهد الثقافي العربي”.

مولد ونشأة إلياس خوري

وُلِد إلياس خوري في 12 يوليو 1948 في أشرفية بيروت، لعائلة أرثوذكسية من الطبقة المتوسطة. تزوج ولديه أبناء. بدأ اهتمامه بالقراءة في صغره، متأثرًا بأعمال جرجي زيدان وبعض الأدب العربي والروسي الكلاسيكي.

إلياس خوري أثناء تقديم الترجمة الإسبانية لروايته “باب الشمس” في مدريد عام 2009 (الألمانية)

الدراسة والتكوين العلمي

أكمل خوري دراسته الثانوية في عام 1966 في بيروت، ثم درس التاريخ في الجامعة اللبنانية وتخرج منها عام 1971، كما حصل على درجة الدكتوراه في التاريخ الاجتماعي من جامعة باريس.

التجربة السياسية والأدبية لإلياس خوري

يُعتبر إلياس خوري من أبرز الأدباء المؤيدين للقضية الفلسطينية. زار مخيمات اللاجئين في الأردن عام 1967، وانضم إلى حركة فتح. انتقل إلى باريس بعد أحداث “أيلول الأسود” عام 1970، وعاد إلى لبنان ليشارك في الحرب الأهلية، حيث أصيب بجروح خطيرة.

عمل خوري كمحرر في مجلات وصحف متنوعة، بينها “مواقف” و”شؤون فلسطينية” و”السفير”. كما شغل منصب المدير الفني لمسرح بيروت. تُعتبر رواياته راسخة في الأدب العربي، ومن أبرزها “عن علاقات الدائرة” و”أبواب المدينة” و”رحلة غاندي الصغير”.

واشتهر برواية “باب الشمس” التي تتناول تجربة اللاجئين الفلسطينيين، والتي تُرجمت إلى عدة لغات وأُخرِجت كفيلم سينمائي. كتب أيضًا ثلاث مسرحيات، بالإضافة إلى المقالات النقدية.

إلياس خوري في إحدى الفعاليات الثقافية بنيويورك عام 2010 (غيتي)

إلى جانب كونه كاتبًا، درّس خوري في العديد من الجامعات المحلية والدولية، بما في ذلك جامعة نيويورك وجامعة شيكاغو. اعتبر القضية الفلسطينية “قضية إنسانية”، وأكد على أهمية نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية.

وفي رسالة من المستشفى كتبها في يوليو 2024، تطرق إلى معاناته الصحية وكتب عن غزة وفلسطين، معبّرًا عن صمودهما في وجه العنف.

الوظائف والمسؤوليات

  • عضو في حركة فتح.
  • كاتب في مجلات وصحف متنوعة.
  • المدير الفني لمسرح بيروت.
  • مدير مشارك لمهرجان سبتمبر للفنون المعاصرة.
  • أستاذ في جامعات محلية ودولية.
رواية باب الشمس أشهر مؤلفات إلياس خوري (الجزيرة)

المؤلفات والإنجازات

خلال مسيرته الأدبية، ألّف إلياس خوري أكثر من عشر روايات، منها:

  • عن علاقات الدائرة 1975.
  • باب الشمس 1998.
  • أبواب المدينة 1981.
  • رحلة غاندي الصغير 1989.
  • مملكة الغرباء 1993.
  • رائحة الصابون 2000.
  • إنها نائمة 2007.
  • سينالكول 2012.
  • أولاد الغيتو 2016.

كما حصل على جوائز عدة، منها:

  • جائزة فلسطين الكبرى عن “باب الشمس”.
  • جائزة الثقافة العربية من يونسكو عام 2011.
  • وسام جوقة الشرف الإسباني 2011.
  • جائزة كتارا للرواية العربية عام 2016.
إلياس خوري نال أوسمة وجوائز عدة وكتب مؤلفات متنوعة (غيتي)

الوفاة

توفي إلياس خوري يوم الأحد 15 سبتمبر 2024 عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض استدعت دخوله المستشفى لعدة أشهر.

نعاه عدد من الأدباء والفنانون من مختلف أنحاء العالم العربي، بينهم المؤرخ اللبناني فواز طرابلسي والروائي الفلسطيني أحمد حرب. وأعربت حركة فتح عن اعتزازها بإرثه الأدبي، مؤكدةً أنه سيكون مرجعًا للأجيال القادمة. كما اعتبر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين وفاته “خسارة كبيرة للمشهد الثقافي العربي”.

المصدر: الجزيرة + مواقع إلكترونية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version