إلياس خوري يُنهي رواية «باب الشمس»

By العربية الآن


### رحيل إلياس خوري: غياب أثر أدبي ونقديتوفي إلياس خوري، الكاتب اللبناني المعروف، عن عمر يناهز 76 عاماً بعد صراع مع المرض، ليترك فراغاً كبيراً في الساحة الأدبية والنقدية. كان خوري صحافياً ومحرراً وكاتب روايات، واهتم بشكل خاص بالقضايا الوطنية والعربية، حيث لم يغفل ذكر موضوع فلسطين في أعماله.### دلالات الولادة والنضالوُلِد إلياس خوري في عام 1948، وهو العام الذي شهد نكبة فلسطين. تزامن دخوله المستشفى مع تواصل الأحداث المأساوية في غزة، ليغادر الحياة في وقت تقترب فيه المجزرة الفلسطينية من عامها الأول، مما يبرز الأبعاد الشخصية والتاريخية لوجوده.### مسيرة أدبية حافلةرغم معاناته الصحية، استمر خوري في كتابة مقالاته الأسبوعية. بدأ عمله الأدبي كناقد ثم انتقل إلى الصحافة، حيث تولى إدارة القسم الثقافي في جريدة “السفير” ورئاسة تحرير الملحق الثقافي لجريدة “النهار” من 1992 إلى 2009. وحققت رواياته، التي بلغت نحو 12 رواية، نجاحاً ملحوظاً، بما في ذلك رواية “باب الشمس” التي ترجم العديد منها إلى لغات عدة، وحولت إلى فيلم سينمائي.### نشاط ثقافي ومساهمات في المسرحتُذكر أدواره في مسرح بيروت، حيث ساهم بشكل كبير في الحفاظ على النشاط المسرحي. وكانت له علاقات مهنية وثيقة مع أسماء بارزة مثل محمود درويش وإدوارد سعيد.### انخراطه في القضية الفلسطينيةتأثر إلياس خوري بالصراعات التاريخية، بما في ذلك نكسة 1967، وسافر إلى الأردن لزيارة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، حيث انضم لحركة “فتح”. بعد أحداث “أيلول الأسود” عام 1970، انتقل إلى باريس وعاد لاحقاً إلى لبنان ليواصل عمله كباحث في منظمة التحرير الفلسطينية.### نشاطه الأكاديمي والجوائزدَرَّس خوري في العديد من الجامعات اللبنانية والدولية، وحصل على جوائز متعددة، منها وسام جوقة الشرف الإسباني عام 2011 وجائزة “اليونسكو” للثقافة العربية في نفس العام.### الجذور الأدبية والنفسيات الثقافيةنشأ خوري في حي الأشرفية في بيروت، وارتبط بالأدب العربي منذ سن مبكرة، متأثراً بكُتَّاب مثل جبران خليل جبران ونجيب محفوظ. كان لديه شغف كبير بالأدب الروسي والأعمال الكلاسيكية، مما ساعده في تشكيل أسلوبه الأدبي الخاص.### إرث خوري وتأثيره المستمرترك إلياس خوري خلفه إرثاً غنياً ومؤثراً، إذ استمر اهتمامه لفلسطين وأثر الأحداث السياسية على كتاباته، مما يعكس مرحلة جديدة من التحديات الدموية. رحيله يُعتبر خسارة فادحة للمشهد الثقافي العربي، حيث تأخذ القضية الفلسطينية بعيدًا جديدًا.

" />


رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version