تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يبرز الفنان الصعيدي ياسر رشاد، المعروف بفن “الكف”، وهو يتوعد رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد خلال حفله الشعبي، محذرًا إياه من التلاعب بموضوع سد النهضة ومياه النيل، التي تعتبر حياة المصريين.

التفاعل كان كبيرًا مع أداء ياسر، حيث ارتجل أغنية باللهجة الصعيدية أمام جمهور حاشد، مبرزًا أن “مصر سترسل قوة قوامها 10 آلاف جندي إلى الصومال على الحدود مع إثيوبيا.. ماذا تعرفون عن ذلك؟”.

كلمات الأغنية والتصريحات

وأدى رشاد مقطعًا من أغنيته جاء فيه: “عايز كيف تنشف ريقي.. طرشة بتدي لي ومتغابي/ وأنا قرني القرن الإفريقي.. وكمان باب المندب بابي/ لما لقيت الفرصة مواتي.. دوست وعايز تلعب في أقواتي/ فوق رأسك صبحت قواتي.. قابل بقى يا أحمد آبي”.

إمبراطور الكف

يُعتبر ياسر رشاد، المعروف بلقب “إمبراطور الكف” أو “ملك الكف” من أبرز الشخصيات في هذا الفن التراثي، الذي يعود جذوره إلى الحضارة المصرية القديمة، ويمثل جزءًا من ثقافة الصعيد.

يحتفظ ياسر بإرث هذا الفن الذي ورثه عن والده رشاد عبد العال، من مواليد أسوان، الذي عمل على تطويره وأصدر له 12 ألبومًا غنائيًا.

توتر بين مصر وإثيوبيا

في السياق، صرحت مصر بأنها أرسلت معدات عسكرية إلى الصومال بعد توقيع اتفاق تعاون عسكري مع مقديشو، كما عرضت نشر قوات في الصومال في إطار بعثة جديدة يقودها الاتحاد الإفريقي.
وفي رد فعل إثيوبي، حذر آبي أحمد من أن بلاده ستقوم “بإذلال” أي دولة تهدد سيادتها.

تشهد العلاقات بين مصر وإثيوبيا توترًا مستمرًا بسبب سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، والذي تعتبره مصر تهديدًا لسلامتها المائية. في يناير/كانون الثاني، أبرمت إثيوبيا اتفاقًا مع أرض الصومال يمنحها منفذًا بحريًا، وهو ما اعتبرته الصومال انتهاكًا لسيادتها.

تجدر الإشارة إلى أن أرض الصومال أعلنت استقلالها عام 1993، لكن هذا الاستقلال لم يعترف به المجتمع الدولي، ويعيش فيها نحو 4.5 ملايين نسمة.