إيزابيل الليندي تقدم نصائح للكتّاب الناشئين
أطلّت الكاتبة التشيلية الشهيرة إيزابيل الليندي في برنامج «مايسترو» على «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ المليء بالكتب والتحف وصور عائلية. قدمت الليندي في جلسة استمرت أربع ساعات ونصف، مجموعة من النصائح للكتّاب الناشئين، مستندة إلى تجربتها الغنية في كتابة 28 كتاباً تمت ترجمتها إلى العديد من اللغات وبيعت منها ملايين النسخ. يتضمن البرنامج عشرين نصيحة تتعلق بكتابة الروايات، مستمدة من تجربتها الشخصية ومن أعلام الأدب العالمي، مثل غابرييل غارسيا ماركيز.
أهمية الصدق والأصالة في الكتابة
بدأت الليندي بتأكيد أهمية «الصدق والأصالة» في أي قصة، مشيرةً إلى أن الكتابة تحتاج إلى تمرين وانضباط، وخاصةً في المراحل الأولى. نصحت الكتّاب بالتقيد بموعد ثابت للكتابة. بالنسبة لها، كان هذا اليوم هو يوم تلقيها رسالة تحدٍ من ناشرتها الإسبانية بعد نجاح كتابها الأول «بيت الأرواح»، وما زالت تكتب في هذا اليوم منذ ذلك الحين.
قراءة الكتّاب وسرد القصص
شددت الليندي على ضرورة القراءة المستمرة، قائلةً: «لا يمكنك أن تكتب أدباً إن لم تقرأ كثيراً». كما سلطّت الضوء على أهمية صوت الراوي وكيفية تحديد نبرة السرد، والتي يجب أن تتناسب مع نوع العمل، سواء كان تاريخياً أو رومانسياً أو تراجيدياً. وحثّت على تقبل الأخطاء كجزء طبيعي من عملية الكتابة.
البحث عن التفاصيل في الروايات
أفردت الليندي مساحة واسعة للبحث في الروايات التاريخية، حيث وضحت أن التفاصيل تجعل القصص أكثر حيوية. استخدمت مثالاً عن كتابتها لرواية «ابنة الحظ» حول الرسائل التي كان يرسلها عمال المناجم لعائلاتهم، مشددةً على أهمية البحث الدقيق قبل البدء بالكتابة.
رسم شخصيات مقنعة وإعداد الحبكة
في درسها التاسع، تحدثت عن أهمية رسم شخصيات مثيرة للاهتمام، مؤكدةً أنه يجب فهم دوافع الشخصيات بدلاً من تجميلها. وأشارت إلى أن الحبكة يجب أن تبدأ ببساطة لتفتح المجال للشخصيات للتنقل بحرية.
الروتين والانضباط في الكتابة
خصصت الليندي درساً عن أهمية الروتين والانضباط. ركزت على كيف أن الكتابة تحتاج إلى ممارسة مستمرة، حيث قالت: «يمكنك الكتابة في أي مكان، إذا كانت لديك الرغبة الحقيقية». كما تحدثت عن تجربتها الشخصية في كتابة مسودة «بيت الأرواح» خلال فترة تصديها للتحديات الحياتية.
تصعيد الحبكة وأهمية الحوار
ناقشت الليندي نقطة تصعيد الأحداث، مشبهةً ذلك بنقاط الصمت بين النوتات الموسيقية، وأكدت على أهمية الحوار بين الشخصيات ودوره في إضفاء الواقعية على النص.