غارديان: إيلون ماسك يصبح “نائبا ثانيا” لترامب
### دعم مالي قوي
ناقش الصحفي نيك روبنز-إيرلي في تقريره بصحيفة غارديان كيف أن ماسك أصبح له تأثير مباشر على الحملة الانتخابية للجمهوريين، حيث ساهم في ترشيح جيه دي فانس لمنصب نائب الرئيس. كما شارك في مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مما يعكس أهمية دوره في إدارة ترامب المستقبلية.
وأشار التقرير إلى أن ماسك، الذي كان ينتمي سابقاً للحزب الديمقراطي، بدأ يميل نحو القادة اليمينيين في السنوات الأخيرة، حيث دعم ترامب عبر الإنترنت وشارك في بعض حملاته بصورة علنية، على عكس دعم الآخرين الذين فضلوا البقاء بعيداً عن الأضواء. وقد اقترح سياسات اعتبرها ترامب “عبقرية”.
### الاستثمار في “أميركا باك”
كما أورد التقرير أن ماسك خصص حوالى 150 مليون دولار لدعم الحملة، وأنشأ لجنة تحت اسم “أميركا باك” لجمع الدعم لترامب وتوظيف المروجين للوصول إلى الناخبين في الولايات المتأرجحة. وكان لهذه اللجنة دور رئيسي في تشكيل استراتيجية الحملة، حيث استثمرت ملايين الدولارات منذ البداية.
وذكر التقرير أن موظفي اللجنة زاروا حوالي 11 مليون منزل خلال الحملة، وكانت لها حاجة ملحة في دعم ترامب عبر الإنفاق على الإعلانات الرقمية ومبادرات استقطاب الناخبين. ومع ذلك، أثارت عمليات اللجنة جدلاً بسبب عدة مخالفات واتهامات تتعلق بإساءة معاملة الموظفين.
### نتائج التعاون
وفي ختام الحملة، قام ماسك بمنح مليون دولار يومياً للناخبين بشرط توقيعهم عريضة مرتبطة باللجنة، مما أدى إلى دعاوى قضائية واحتجاجات.
أكد التقرير على أن هذه العلاقة تعود بالنفع على الطرفين، حيث زادت ثروة ماسك بحوالي 26 مليار دولار بعد يومين فقط من الانتخابات. وعد ترامب “مشجعه الملياردير” بتولي إدارة لجنة حكومية تتعلق بالكفاءة.
### مراجعة شاملة للحسابات المالية لأداء الحكومة الفيدرالية
أفاد تقرير جديد بأن الرئيس السابق دونالد ترامب مصمم على متابعة خطته، رغم وجود شكوك حول تضارب المصالح المحتمل. ويشير التقرير إلى أن شركات إيلون ماسك تمتلك عقودًا بقيمة مليارات الدولارات مع الحكومة، بينما تواجه تحقيقات من الوكالات الفيدرالية.
طلبات توظيف غير معتادة
تظهر المعلومات أيضًا أن ماسك طلب من ترامب تعيين موظفين من شركته “سبيس إكس” في مناصب حكومية رفيعة المستوى، بما في ذلك في وزارة الدفاع، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
منصة إكس ودورها في الحملة الانتخابية
سلط التقرير الضوء على أن إيلون ماسك حول منصة إكس إلى أداة دعائية لحملة ترامب. فقد استغل الرئيس التنفيذي سلطته على الخوارزميات لتعزيز الرسائل المؤيدة لترامب، بينما استضاف مناقشات تهاجم الحزب الديمقراطي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. كما تضمن تصرفاته قمع المحتوى الذي يمكن أن يضر بالجمهوريين، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لنشر معلومات مضللة حول الانتخابات، بحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان.
كما أشار التقرير إلى أن ماسك نشر أكثر من 145 تغريدة خلال 24 ساعة عقب يومين من لقائه مع ترامب على المنصة. وكانت تغريداته في الفترة التي سبقت الانتخابات تتسم بنقد حاد للديمقراطيين ونشر معلومات مضللة، إضافةً إلى إعادة نشر تغريدات لمؤثرين يمينيين متطرفين يعززون نظريات المؤامرة حول تزوير الانتخابات من قبل المهاجرين غير النظاميين.