إيلي فهد: “المدن الجميلة يصنعها أهلها”
لا يمكن مشاهدة كليب “حبك متل بيروت” للفنانة إليسا دون أن تترك تفاصيله أثراً عميقاً. فقد وضع مخرجه إيلي فهد كل مشاعره في هذا العمل، حيث يعبّر عن عشقه لمدينة بيروت من خلال مشاهد مؤثرة تلامس القلوب. هذا الكليب قد أجج مشاعر الحنين لدى المغتربين وعرف من لا يعرف بيروت على القيمة الإنسانية لهذه المدينة الصغيرة التي تتميز بكبريائها.
نظرة فهد إلى المدن وأهلها
يقول فهد في حديثه مع “الشرق الأوسط”: “أعتقد أن المدن تصنع أهلها، وتعكس جماليتهم أو عكسها. المدينة هي مرآة ناسها، وحاولت إبراز هذه المعاني في الكليب”.
منذ اللحظة الأولى للنظر إلى الكليب، حيث تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت، يبدأ المشاهد في الانغماس بتجربة العاصمة. يركز فهد على تفاصيل دقيقة تزيد من مشاعر الشوق في النفس، بينما يظهر أداء إليسا العفوي وكأنها ابنة وفية لمدينتها.
لحظات شخصية في حياة فهد
يروي إيلي كيف تأثر بحياته في بيروت منذ انتقل إليها من قريته. “كنت في الثامنة عندما حلمت بالإخراج”، يقول، مضيفاً أن المدينة هي مصدر إلهامه. “عملت نادلاً في مطعم في سن الثامنة عشرة، وشهدت تفاصيل حياة أهلها”.
هذا الكليب يعتبر تحية له على مدى طويل من الحب والحنين.
إليسا ودورها في الكليب
يصف فهد إليسا بأنها امرأة ذكية وحساسة، وهو ما ساهم في نجاح الكليب بشكل كبير. “رغم أن هذا هو التعاون الأول بيننا، إلا أن أفكارنا كانت منسجمة”. ويبدي فهد أنه أراد تجديد مفهوم المدينة في العمل، مما يسمح بالتمايز عن الأعمال السابقة.
تصور حقيقي للمدينة
تظهر إليسا في الكليب مرحة وقريبة إلى القلب، وتبين للعالم الأوجه الحقيقية لمدينتها. يعلق فهد على ذلك بأن “مصداقية مشاعرها هي الأساس وراء حب الناس لها”. ويؤكد أنه من خلال تفاصيل الكليب، أراد إلقاء الضوء على أهمية مدينة بيروت باعتبارها مكاناً مليئاً بالحب.
تفاصيل الكليب والفريق العامل
كلمات الأغنية كتبها الإعلامي جان نخول ولحنها محمد بشار، ويحمل العمل قصة حب فريدة. ويعبر فهد عن سعادته في العمل مع فريقه ويتحدث عن كيف أن إليسا تتمتع بالتفاعل مع الناس حتى بعد انتهاء التصوير.
النهاية المؤثرة
في ختام الكليب، تمثل إليسا دور الأم التي تنادي ابنتها باسم “بيروت”. ويوضح فهد أن هذه الفكرة كانت من اقتراح إليسا، حيث لطالما حلمت بأن تسمي ابنتها بهذا الاسم. ويختتم فهد بالقول أن الكليب كان بمثابة فرصة جميلة لطبيعة مسيرته الفنية.