التوصل إلى اتفاق تمويلي كبير
نجحت الدول المشاركة في قمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب29) في باكو بأذربيجان، بعد أسبوعين من المفاوضات الصعبة، في الاتفاق على هدف سنوي لتمويل المناخ يصل إلى 300 مليار دولار، يهدف لدعم الدول الأكثر فقراً في مواجهة آثار تغير المناخ.
استبدال الالتزامات السابقة
هذا الهدف الجديد يأتي ليحل محل الالتزام السابق الذي كان يقضي بتوفير تمويل مناخي سنوي بقيمة 100 مليار دولار للدول الفقيرة بحلول عام 2020، والذي تحقق في عام 2022 بعد تأخير استمر عامين، ومن المقرر أن ينتهي سريانه في 2025.
قواعد جديدة لأرصدة الكربون
وتضمنت المفاوضات أيضاً الاتفاق على قواعد لسوق عالمية لشراء وبيع أرصدة الكربون، وهو ما يعكس آمال بعض الدول في جذب استثمارات كبيرة للمساعدة في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
تمديد القمة لتجاوز الخلافات
كانت القمة مزمعة للاختتام يوم الجمعة، لكنها استمرت لفترة إضافية حيث اجتهد المفاوضون من حوالي 200 دولة توصلوا إلى اتفاق بشأن التمويل المناخي خلال العقد القادم.
تحديات للدول النامية
وتجدر الإشارة إلى أن المقترح الذي قدمته أذربيجان بتمويل قدره 250 مليار دولار قوبل بالرفض من قبل الدول النامية، التي اعتبرت المبلغ غير كافٍ في ظل الخسائر الكبيرة التي تتكبدها نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف المرتبطة بتغير المناخ.
دعوات للاستمرار في العمل
تعكس محادثات كوب29 التباينات بين الدول الغنية بتقيداتها المالية والدول النامية، مما زاد من الشكوك تجاه الوعود الجديدة بعد اخفاقات سابقة في التمويل المناخي. وقد أشاد المفوض الأوروبي فوبكه هوكسترا بالإتفاق كـ”بداية حقبة جديدة” للتمويل المناخي.
آراء حول الاتفاق
من جهته، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن خليط من الأمل والقلق تجاه الاتفاق، مشددًا على أهمية النظر إليه كأساس يمكن البناء عليه في المستقبل.