إعلام إسرائيلي: الاتفاق مع لبنان مليء بالثغرات ولا ثقة بالكابينت
سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، مشيرة إلى عودة النازحين اللبنانيين إلى مناطقهم في الجنوب.
تحليل مقلق
عبر محللون عسكريون عن استيائهم من الوضع الحالي، حيث أعلن اللواء احتياط تال روسو، قائد المنطقة الجنوبية السابق، أن التسوية مع لبنان تحتوي على العديد من الثغرات. وأشار روسو إلى عدم قدرة قوات اليونيفيل والجيش اللبناني على تفكيك قدرات حزب الله، مبدياً عدم ثقته بأعضاء المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، معتبراً أنهم ليسوا من الخبراء الموثوقين.
غياب الخطة السياسية
في سياق متصل، قال مائير كوهين، عضو الكنيست عن حزب “هناك مستقبل”، إنه لا توجد خطة سياسية واضحة توضح مستقبل لبنان أو من سيكون مسؤولا هناك. وأشار إلى أن نحو نصف جنود الجيش اللبناني من الشيعة، مما قد يؤثر على قدرتهم على إبعاد حزب الله عن المناطق الحدودية.
الانتكاسات العسكرية
رأى دافيد أزولاي، رئيس مجلس محلي المطلة، أن إسرائيل لم تحقق النصر في الحرب، لافتاً إلى الفشل الكبير الذي مُنيت به حكومتهم بعد وصول عناصر حزب الله إلى بلدة كفر كلا الحدودية. وبثت القناة الـ14 الإسرائيلية لقطات تظهر اقتراب عناصر من حزب الله من الحدود، بالإضافة إلى مظاهرات احتفالية في لبنان بعد الاتفاق.
عودة المدنيين
ومع ذلك، يعتقد اللواء احتياط إيال بن رؤوفين، قائد الفيلق الشمالي السابق، أن المدنيين اللبنانيين سيعودون إلى الجنوب، مشيراً إلى أن الإبقاء على المنطقة خالية من السكان ليس واقعياً. وتم بدء سريان وقف إطلاق النار صباح الأربعاء، منهيًا قصفاً متبادلًا استمر منذ 8 أكتوبر 2023 وتحول إلى حرب شاملة خلال الشهرين الماضيين. ومنذ ذلك الحين، عاد العديد من النازحين إلى منازلهم، بعد أن تسبب القتال في نزوح نحو 1.4 مليون شخص في جميع أنحاء لبنان.