غضب على المنصات واتهامات بالإهمال بعد تحطم مروحية إسعاف تركية
وقع الحادث، الذي يعتبر نادر الحدوث، في ظروف جوية صعبة. وقد أكدت وزارة الصحة التركية تحطم الطائرة بعد اصطدامها بالطابق العلوي في مبنى مستشفى موغلا للتدريب والبحث.
أسفر الحادث عن مصرع طيارين اثنين وطبيب وفني إسعاف وطوارئ طبية، حيث تداولت مواقع التواصل صورا تظهر المروحية وهي تسقط بعد ثوانٍ قليلة من إقلاعها في أجواء ملبدة بالغيوم.
ورغم اصطدام الطائرة الشديد بالمبنى وتضرر واجهته الزجاجية وأجزاء داخله، فإن السلطات الطبية التركية أكدت عدم تسجيل أي إصابات داخل المستشفى أو خارجه في موقع سقوط المروحية.
اعتبر نشطاء الحادث نتيجة للإهمال بالنظر إلى حالة انعدام الرؤية بسبب الضباب، والتي يرون أنها لم تكن مناسبة لإقلاع الطائرة.
غياب التدابير
ومن ضمن التغريدات التي رصدتها حلقة “شبكات” بتاريخ 23/12/2024، تغريدة لناشط يدعى ماهر قال فيها إنه لم يكن من المفترض الإقلاع مطلقا في هذه الأجواء الضبابية “لأن فقدان الرؤية والدوار يشكلان بيئة مثالية لوقوع حوادث”.
كما كتب رضا أولاخ أن الخسائر التي تكبدتها تركيا نتيجة سقوط المروحية “غير مقبولة”، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن عدم كفاية التدابير اللازمة.
أما ماجي فكتبت “عندما كنت أعمل في مركز الطوارئ الصحية لم تكن مروحية الإسعاف تقلع أبدا مهما كانت الحالة إذا كانت هناك بعض الغيوم”.
في المقابل، قالت إينور كايا إن مغامرة أعضاء فريق الطائرة بحياتهم في ظل هذه الظروف الجوية الصعبة ربما تكون بسبب حاجة ماسة لهم.
أعلن حاكم الولاية إدريس أقبيق فتح تحقيق في الحادث، بينما غرد الرئيس رجب طيب أردوغان قائلا “نبأ وفاة 4 من إخواننا في تحطم مروحية إسعاف في موغلا أحرق قلوبنا”.
وأضاف أردوغان “أتقدم بخالص تعازينا لأسرهم وزملائهم ولجميع العاملين في القطاع الصحي”.