اجتماع ثلاثي بين ترمب وزيلينسكي وماكرون قبل إعادة افتتاح نوتردام

By العربية الآن

اجتماع ثلاثي في باريس

اجتمع يوم السبت الماضي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، وذلك على هامش مراسم إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام الشهيرة في باريس. وكان ترمب وزيلينسكي قد انضما إلى الاجتماع بعد لقاءات منفصلة جمعتهما مع ماكرون.

الاحتفال بإعادة افتتاح نوتردام

وصف ماكرون ترحيبه بترمب في باريس مرة أخرى بمناسبة افتتاح الكاتدرائية بأنه “شرف عظيم للشعب الفرنسي”. وعلي الرغم من التوترات السابقة بين ترمب وماكرون خلال ولاية ترمب الأولى، أشاد الأخير بالعلاقات الجيدة التي تجمعهما، مشيراً إلى “النجاحات العديدة التي حققاها”.

في سياق متصل، برز تعليق ترمب قائلاً: “العالم يبدو وكأنه في حالة من الجنون”، مشيراً إلى أن هناك قضايا كثيرة تستدعي الحوار بينه وبين ماكرون، والذي تم الإشادة بدوره في تحسين العلاقات بين البلدين.

دور ماكرون في تحويل الافتتاح إلى حدث سياسي

نجح ماكرون في تحويل افتتاح كاتدرائية نوتردام من حدث ديني إلى مناسبة سياسية عالمية، إذ وجه دعوات لعشرات من زعماء الدول والحكومات، ما يعكس إنجازاته في إعادة ترميم الكاتدرائية التي استغرق إعادة بنائها نحو خمس سنوات.

غياب بايدن وتأثير ترمب

أثارت دعوة ماكرون لترمب اهتماماً واسعاً، خصوصاً مع اعتذار الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن عن الحضور، حيث تمثل غيابه دلالة على تراجع مقدار سلطة “البطة العرجاء” مع اقتراب انتهاء ولايته. بينما كانت الأضواء مسلطة على ترمب، الذي يعود إلى الساحة السياسية بعد أربع سنوات من الغياب عقب فوزه في الانتخابات الأمريكية.

الإجراءات الأمنية المحيطة بالحدث

حظي وصول ترمب إلى باريس بتدابير أمنية مشددة، حيث تم نشر الآلاف من رجال الشرطة لتأمين المنطقة المحيطة بكاتدرائية نوتردام. وترافق ذلك مع تدقيقات أمنيّة مكثفة في المنازل والمناطق المحيطة.

أهمية الحدث في السياق الأوكراني

تكتسب مشاركة ترمب أهمية استراتيجية في ظل الأوضاع الراهنة، حيث يتجه النظر نحو مصير النزاع القائم في أوكرانيا. يعتبر الرئيس زيلينسكي أن الاجتماع مع ترمب قد يمكنه من فهم السياسة المستقبلية للولايات المتحدة وتأثيرها على أوكرانيا.

العلاقات بين ماكرون وترمب

على مر السنوات، تأرجحت العلاقة بين ماكرون وترمب بين الجيدة والمتوترة، حيث حاول ماكرون تعزيز الروابط بين البلدين. ومع ذلك، لم تكن تلك العلاقات خالية من الصعوبات، حيث واجه ماكرون عدم تعاون ترمب في بعض القضايا الأوروبية.

بهذا الشكل، لا تتوقف أهمية الحدث عند كونه احتفالية دينية بل يتجاوز ذلك ليعكس مشهدًا سياسيًا استراتيجياً معقدًا في الساحة الدولية.### وعود الرئيس الأمريكي المنتخب بحل سريع للصراع في أوكرانيا

توقع المستشار الألماني أولاف شولتس أن يسهل التواصل مع الرئيس الأمريكي المنتخب حول كيفية التعامل مع القضية الأوكرانية. وأشار شولتس في تصريحات له لصحيفة «فونكه» الألمانية إلى أنه سبق وتحدث بشكل موسع مع الرئيس الأمريكي المقبل عبر الهاتف، وأضاف: “نحن على تواصل مستمر مع المسؤولين عن السياسة الأمنية لديهم. أشعر بالتفاؤل بشأن قدرتنا على تطوير استراتيجية مشتركة لأوكرانيا”.

المساعدات الأمريكية الأوكرانية في خطر

يُذكر أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ والنواب قد جمدوا المساعدات المالية والعسكرية الكبيرة لأوكرانيا لمدة أربعة أشهر، ولم تُفرج عنها إلا بعد ربطها بمساعدات مشابهة لإسرائيل. لذلك، تسعى الإدارة الأمريكية الحالية إلى توفير جميع الأسلحة المعتمدة لأوكرانيا قبل تولي ترمب منصبه من جديد، خوفًا من أن يجمدها منذ اليوم الأول لعودته.

قلق أوروبي من تغييرات سياسة ترمب

من المتوقع أن تطرأ تغييرات على السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا في ظل إدارة ترمب، والتي كانت حتى الآن منسقة بشكل وثيق مع الحلفاء الأوروبيين. وتعهد الرئيس المنتخب بدفع المزيد من أجل الوصول إلى اتفاق سريع ينهي الحرب، لكنه لم يقدم أي تفاصيل بشأن كيفية تحقيق ذلك.

ويشعر الزعماء الأوروبيون بقلق كبير من احتمال سحب ترمب الدعم العسكري الأمريكي في وقت حاسم من الحرب الأوكرانية ضد الغزو الروسي. ويعتبر ماكرون، الرئيس الفرنسي، مدافعاً قوياً عن حلف شمال الأطلسي وأهمية دعم أوكرانيا، بينما يرى ترمب أن على الدول الأوروبية المساهمة بموارد أكبر لفاتورة الدفاع.

اهتمام فرنسي بتحقيق التقارب بين القادة

رغبت فرنسا في جمع الرئيسين ترمب وزيلينسكي، حيث التقيا سابقاً في سبتمبر الماضي في نيويورك خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكرت مصادر أن زيلينسكي “لم يشعر بالراحة” بعد الاجتماع، كما حصل على “عدم تأكيدات” من ترمب.

كانت القضايا المتعلقة بأوكرانيا وغزة ولبنان والعلاقات المتوترة مع إيران تسيطر على اجتماع ماكرون وترمب. ويسعى ماكرون مرارًا لاستغلال العلاقات الشخصية لتسهيل المناقشات السياسية، وهو ما حاول فعله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن النتائج كانت مخيبة للآمال.

خيبة أمل فرنسية في التواصل مع بوتين

قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، حصل ماكرون على وعد من بوتين بسحب قواته من الحدود، لكن الأحداث لاحقاً أثبتت عكس ذلك. في ظل هذه الظروف، يتطلع الزعماء الأوروبيون إلى كيفية تصرف الإدارة الأمريكية الجديدة وتأثير ذلك على مسار الحرب في أوكرانيا.


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version