يُعتبر “المشروم السحري” من أنواع النباتات المخدرة الأكثر خطرًا في العالم، حيث ينمو في التربة الرطبة ويفرز كميات كبيرة من الهرمونات في دماغ متعاطيه.

يؤثر هذا المخدر على المزاج والإدراك، مما يؤدي إلى هلوسة شديدة وشعور بالنشوة. يشعر المستخدم بوجود أشياء غير حقيقية وبالتحدث مع كائنات وهمية وتذوق أطعمة بمذاق مختلف.

يعود سبب ذلك إلى احتوائه على مادة “سايلوسايبن”، وهي مركب كيميائي طبيعي يسبب تأثيرات خطيرة على الجهاز العصبي المركزي.

تظهر آثار “المشروم السحري” بسرعة وتستمر 6 ساعات أو أكثر، وتتضمن أعراض مثل ضعف العضلات، واتساع حدقة العين، والقيء، والصداع، وتسارع نبضات القلب، والتعرق، والقشعريرة. كما أن تناول كميات كبيرة قد يؤدي إلى الوفاة.

في السياق، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن القبض على “عنصر إجرامي خطير”، والذي كان يزرع الفطر السحري في منزله ويبيعه للشباب بعد تجفيفه وخلطه بالشوكولاته.

أشارت الوزارة إلى أنها ضبطت 50 كيلوغراماً من التربة، تحتوي على 10 كيلوغرامات من هذا الفطر المخدر، تُقدر قيمتها بـ 5 ملايين جنيه، أي حوالي 100 ألف دولار.

كما أفادت الشرطة بأنها ضبطت مع الشخص كمية من مخدر “اغتصاب الفتيات”، وهو مادة سائلة تفقد المستخدم تركيزه.

استياء على منصات التواصل

أشعل هذا الخبر تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أبدى الكثيرون استياءهم من انتشار هذه المواد المخدرة. كتبت وفاء القناوي: “ما شاء الله، وكالة مخدرات. ينبغي أن يحاكم هذا المجرم بمحكمة عسكرية لأنه يهدد البلد من خلال تدمير شبابها”.

كما تساءل عمرو الرابح عن إمكانية وجود فطر مخدر قائلاً: “أول مرة أعلم أن هناك فطرًا مخدرًا، هل نحن في تطور أم هي اكتشافات جديدة؟”.

أما القبطان فسأل: “ما الذي يحدث؟ كل أسبوع يظهر شيء جديد! ماجيك مشروم ومخدر اغتصاب!! أمور غريبة لم أسمع بها من قبل”.

وكتب مصطفى حسين: “كل يوم نجد سمومًا جديدة تدمر الشباب المصري”. فيما دعا أحمد جابر إلى ضرورة فرض قوانين صارمة تشمل عقوبات بالإعدام أو السجن المؤبد على المجرمين.

تحظر الولايات المتحدة وكندا المشروم السحري كما هو الحال في جميع الدول التي ينمو فيها هذا النبات بشكل طبيعي. وفي مصر، لا ينبت هذا الفطر، وأكدت وزارة الداخلية أن “الجاني جاء بحبوب زراعة هذا الفطر من الخارج، بالإضافة إلى صوبات زراعية خاصة”.