اختيار ترامب لهوكابي وويتكوف يشير إلى سياسة الشرق الأوسط

By العربية الآن

اختيار ترامب لهوكابي وووتكوف يكشف عن توجهات السياسة تجاه الشرق الأوسط

بينما لا يزال مستقبل السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط غير واضح، أثار تعيين الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمايك هوكابي كمرشح لمنصب سفير الولايات المتحدة في إسرائيل جدلاً واسعاً .

تصريح هوكابي حول أهدافه الدبلوماسية

ما زال هوكابي يحتفظ بمعلوماته عن السياسة المستقبلية، حيث قال: “لن أقوم بصياغة السياسة، بل سأعمل على تنفيذ سياسة الرئيس”. وقد أشار إلى قرارات إدارة ترامب السابقة مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بهضبة الجولان المحتلة كأراضٍ إسرائيلية. وتلقى هذه القرارات ترحيباً من اليمين الإسرائيلي، بينما قوبلت برفض مطلق من الفلسطينيين.

ردود الفعل الإسرائيلية على التعيين

تلقى تعيين هوكابي ترحيباً كبيراً من وزراء اليمين المتطرف في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. هنأ الوزير المالي بتسليل سموتريتش هوكابي باعتباره “صديقاً مخلصاً”، بينما كتب إيتامار بن غفير، وزير الأمن الوطني، اسمه مع رموز قلوب على منصة التواصل الاجتماعي X.

دعم هوكابي للاحتلال الإسرائيلي

يعتبر هوكابي من كبار مؤيدي طموحات الإسرائيليين التوسع في الأراضي التي تشكل جزءاً من أي دولة فلسطينية مستقبلية. فقد شارك في حفل وضع حجر الأساس لأحد أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قائلاً: “لا يوجد شيء اسمه مستوطنة. إنها مجتمعات، إنها أحياء، إنها مدن”.

وفي تصريحات سابقة له، أبدى هوكابي تأييده لحق إسرائيل في ما يُعرف بجوديا والسامرة، وهو الاسم الذي يُستخدم في إسرائيل للإشارة إلى الضفة الغربية المحتلة بعد الحرب في عام 1967. يبدو أن هذا التعيين يمثل علامة على استمرارية السياسة الأمريكية المنحازة إلى اليمين الإسرائيلي.### تعيينات جديدة وتطلعات اليمين الإسرائيلي

أعلنت الولايات المتحدة في عام 2019 أنها لا تعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي، مما يتناقض مع عقود من السياسة الأمريكية. وقد تم اعتبار قرارات أخرى، بما في ذلك خطة السلام لعام 2020 التي منحت الضوء الأخضر لضم المستوطنات، أكثر تفضيلًا للمستوطنين مقارنة بأي إدارة سابقة.

اليمين الإسرائيلي وتوقعات الإدارة المقبلة

أعرب اليمين الإسرائيلي المتشدد عن اعتقاده أن تعيين هكابي يعكس إمكانية تعزيز أجندته، بما في ذلك ضم الضفة الغربية، خلال ولاية ترامب القادمة. وفي يوم الاثنين، أشار سموترتش إلى أن عام 2025 سيكون “عام السيادة” في الضفة الغربية، موضحًا أنه قد وجه السلطات الإسرائيلية للبدء في الأعمال التحضيرية لضم الأراضي المحتلة.

مخاوف فلسطينية من تداعيات الضم

هذا السيناريو يثير مخاوف حقيقية لدى مصطفى بارغوثي، وهو سياسي فلسطيني بارز. وقال: “يمكنك تخيل رد فعل الدول الكبرى في العالم عندما تصبح فكرة ضم الأراضي المحتلة، التي استُحوذ عليها بالحرب، قانونية ومقبولة. لذا، فإن الأمر يتجاوز معاناة الفلسطينيين، بل يتعلق بالنظام الدولي بأسره”.

عدم اليقين بشأن السياسات المستقبلية

لا يُعرف حتى الآن ما إذا كان سموترتش سيحقق ما يريده. تقول تال شنايدر، مراسلة “تايمز أوف إسرائيل”، إن تعيين سفير أمريكي يدعم المستوطنين ليس تأكيدًا على أن واشنطن ستتبنى سياسات مماثلة. وتتنبأ بأن الأمور لن تسير بنفس الطريقة كما حدث سابقًا.

تعيينات ترامب: استثمارات وعلاقات

لم يكن هكابي هو الشخص الوحيد الذي تم الإعلان عن تعيينه يوم الثلاثاء؛ فقد عُين أيضًا ستيف ويتكوف كمبعوث خاص إلى الشرق الأوسط. ويتكوف هو مطور عقاري وصديق قديم لترامب، بينما ليس من الواضح ما مدى خبرته في السياسة الخارجية. وكان قد أثنى سابقًا على تعاملات ترامب مع إسرائيل.

تراجع الأمل في تحقيق السلام

يشير قرار نتنياهو بتعيين شخصية متشددة كسفير لإسرائيل في واشنطن إلى اعتقاده أن الإدارة المقبلة ستكون منفتحة على الحجج اليمينية. وكان يحيئيل ليتر، وهو شخصية أمريكية تدعم ضم الضفة الغربية، قد شغل مناصب بارزة في حكومة نتنياهو. الفلسطينيون، الذين يشعرون بالإحباط من دعم بايدن لإسرائيل خلال الحرب في غزة، يرون أن تصريحات ترامب تجعل آفاق الحل الثنائي للدولة تتلاشى أكثر. وقال بارغوثي: “ستكون هذه أخبارًا سيئة جدًا لقضية السلام في هذه المنطقة”.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version