ارتباط الأطعمة فائقة المعالجة بأعراض الصدفية
### ما هي الصدفية؟
الصدفية هي حالة جلدية تتمثل في ظهور بقع متقشرة على الجلد، تظهر عادة على المرفقين، الركبتين، فروة الرأس وأسفل الظهر، لكنها قد تظهر في أي منطقة. معظم الأشخاص يعانون من بقع صغيرة فقط، بينما يمكن أن تكون هذه البقع مثيرة للحكة أو مؤلمة في بعض الأوقات.
### علاقة النظام المناعي بالصدفية
تعتبر الصدفية مرضاً مناعياً، حيث يبدأ الجهاز المناعي في الجسم بالعمل بصورة مفرطة، مما يؤدي إلى زيادة النشاط الخلوي وإنتاج خلايا جلدية بسرعة. السبب الدقيق وراء تفعيل الخلايا المناعية غير مفهومة بالكامل، لكن يُعتقد أن هناك مزيجاً من العوامل الوراثية والبيئية يساهم في ذلك.
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالمرض يحملون جينات قد تزيد من احتمالية تطور الصدفية، بالإضافة إلى وجود عوامل بيئية مثل العدوى، الأدوية، والتدخين التي قد تزيد من تفاقم الحالة.
للكشف عن هذا الارتباط، قام الباحثون باستخدام استبيان يملؤه المشاركون الذي تزيد أعمارهم عن 15 عاماً ليقوموا بتصنيف حالاتهم الصحية المتعلقة بالصدفية.
### نتائج الدراسة
وتبين من خلال نتائج الدراسة أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الاستهلاك العالي للأطعمة فائقة المعالجة وظهور الأعراض لدى المصابين بالصدفية.
#### أعراض الصدفية الشائعة تشمل:
- بقع حمراء سميكة مع قشور بيضاء فضية تصاحبها حكة.
- جفاف وتشقق الجلد مما يؤدي إلى حكة أو نزيف.
- تسمك وتشققات في الأظافر.
### ماهية الأطعمة فائقة المعالجة
عادة ما يتم تصنيف الأطعمة حسب مستوى المعالجة باستخدام نظام “نوفا”، الذي يقسم الأطعمة إلى أربع فئات:
- الأطعمة غير المعالجة أو المعالجة قليلاً مثل الخضراوات والفواكه.
- المكونات الغذائية المعالجة مثل الملح والزبدة.
- الأطعمة المعالجة مثل الأسماك المعلبة والجبن.
- الأطعمة فائقة المعالجة مثل الوجبات الجاهزة والمكسرات العالية الملوحة والحلويات.
الأطعمة فائقة المعالجة تحتوي على مكونات غير موجودة في المطبخ المنزلي وتحتوي غالباً على إضافات ومواد حافظة، مما يجعلها أكثر خطورة على الصحة. وغالباً ما تحتوي على كميات عالية من الدهون والملح والسكر، وهو ما يرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.