شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا تأثرًا بتوقعات رفع الفائدة الأميركية خلال الشهر القادم، بالإضافة إلى تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي، جيروم باول. في المقابل، تراجع الدولار أمام الين الياباني واستقر مؤشر أدائه خلال التعاملات.

أسعار الذهب

ارتفعت أسعار الذهب اليوم بفضل تصريحات باول بشأن احتمال خفض الفائدة خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

سجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.5% ليصل إلى 2525.25 دولارًا للأوقية، فيما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.48% لتصل إلى 2559 دولارًا.

وأعلن باول يوم الجمعة أنه يدعم خفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لاتخاذ هذه الخطوة، وذلك في ظل تزايد مخاطر سوق العمل، حتى مع اقتراب معدلات التضخم من الهدف المحدد له وهو 2%.

ووفقًا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، يتوقع المتداولون خفض الفائدة بنسبة 64% بمقدار 25 نقطة أساس في الشهر المقبل، بينما يُرجح 36% منهم خفضًا أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس.

أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فقد زادت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.07% لتصل إلى 30.14 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.65% عند 969.30 دولارًا، واستقر البلاديوم عند 962 دولارًا.

تراجع الدولار

انخفض الدولار إلى أدنى مستوياته خلال 3 أسابيع مقابل الين، حيث اتجه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسة التيسير النقدي على عكس سياسة محافظ بنك اليابان كازو أويدا الذي أشار إلى الاتجاه نحو التشديد النقدي.

بالإضافة إلى ذلك، اقترب الدولار من أدنى مستوى له في 13 شهرًا مقابل اليورو، وتراجع أيضًا مقابل الجنيه الإسترليني، ليصل إلى مستويات لم تشهد منذ مارس/آذار 2022. وتعكس تصريحات محافظ بنك إنجلترا آندرو بيلي تلك الصورة، حيث أكد أن “من المبكر جدًا إعلان الانتصار” على التضخم.

سجل الدولار انخفاضًا بنحو 0.66% ليصل إلى 143.45 ينًا، وهو أدنى مستوى منذ الخامس من أغسطس/آب، قبل أن يتراجع بنسبة 0.36% عند كتابة هذا التقرير.

شهد الجنيه الإسترليني تراجعًا طفيفًا إلى 1.3196 دولار، بعد أن وصل إلى 1.32295 دولار يوم الجمعة، وهو سعر لم يبلغه منذ 17 شهرًا.

وفي تعليقات له، أشار تاباس ستريكلاند، رئيس اقتصادات السوق في بنك أستراليا الوطني، إلى أن تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن التيسير النقدي قبل الندوة السنوية في جاكسون هول، جاءت بلغة أكثر حدة من الكلمات التي استخدمها نظراؤه.

كما أضاف ستريكلاند أن حديث المحافظ أويدا في إفادة أمام البرلمان بطوكيو أظهر حاجة بنك اليابان لتعديل سياسة التيسير، وقلل من أهمية رفع أسعار الفائدة بسبب التقلبات التي تشهدها الأسواق.

استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ستة عملات رئيسية، عند 100.69 نقطة، وهو قريب من أدنى مستوى له في 13 شهرًا عند 100.60 نقطة، الذي تم تسجيله في نهاية الأسبوع الماضي.