استمرت أسعار النفط في تحقيق مكاسب جديدة اليوم، مدفوعة بمخاوف من إمكانية تصعيد التوترات في الشرق الأوسط وتأثيرها على إمدادات النفط بالمنطقة، إلى جانب تعزيز توقعات الطلب على الوقود جراء التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأميركي.

وقد سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً بمقدار 93 سنتًا، أو بنسبة 1.18%، ليصل سعر البرميل إلى 79.95 دولارًا، في حين ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي بمقدار 92 سنتًا، أو بنسبة 1.22%، لتصل إلى 75.74 دولارًا للبرميل.

مخاوف

في إحدى أكبر الاشتباكات خلال أكثر من عشرة أشهر، شن حزب الله هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، حيث ذكر الجيش الإسرائيلي أنه قام بقصف مواقع في لبنان باستخدام نحو 100 طائرة، وذلك في إطار إحباط هجوم وشيك.

هذا التصعيد يبث المخاوف من أن النزاع قد يمتد ليشمل إيران والولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل.

وأشار توني سيكامور، محلل السوق في آي جي، في مذكرة له إلى أن “العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان قد يرفع أسعار النفط اليوم، حيث تعمل الأسعار نحو استعادة ارتفاعها الأولي إلى 77.50 دولارًا.”

وقد ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% يوم الجمعة الماضي بعد دعم رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، لبدء خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.

السياسة النقدية

أوضح محللون من بنك إيه إن زد أنه “احتمالية تخفيف السياسة النقدية قد حسنت من معنويات السوق في قطاع السلع الأساسية”، مشيرين إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يتخذ سلسلة تدريجية من تخفيضات أسعار الفائدة.

ومع ذلك، شهدت أسعار النفط انخفاضًا الأسبوع الماضي بسبب تأثر الطلب على الوقود بتوقعات اقتصادية ضعيفة في الاقتصاديات الكبرى، حسبما أضاف البنك.

وأعلنت وزارة الطاقة الأميركية يوم الجمعة عن شراء حوالي 2.5 مليون برميل من النفط بهدف إعادة ملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.

وكشف تقرير شركة بيكر هيوز الأسبوعي أن عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة ظل ثابتاً عند 483 منصة في الأسبوع الماضي.