ارتفاع حالات الإسقربوط في فرنسا بسبب سوء التغذية لدى الأطفال

By العربية الآن


ارتفاع معدلات الإسقربوط بين الأطفال في فرنسا نتيجة سوء التغذية

ارتفاع حالات الإسقربوط في فرنسا بسبب سوء التغذية لدى الأطفال الإسقربوط لدى الأطفال الإسقربوط لدى الأطفال
الأطفال المصابون بالإسقربوط يعتمدون غالبًا على المعكرونة والأرز كمصادر غذائية رئيسية، مما يسبب شعوراً بالشبع بتكلفة أقل (بيكسابي)

يعتبر الإسقربوط مرضاً يحدث نتيجة نقص حاد في فيتامين “سي”، وقد أظهرت دراسات جديدة انتشار هذا المرض بين الأطفال في فرنسا، حيث تسارع ظهوره منذ جائحة “كوفيد-19”.

في تقرير نشرته صحيفة “ميديا بارت” الفرنسية، ذكرت كارولين كوك تشودورج أن الأطباء لاحظوا عودة الإسقربوط في أقسام الأطفال في فرنسا على مدار السنوات الأخيرة.

وأفاد البروفيسور أولريش ماينزر من مستشفى روبرت دوبريه في باريس أن الإسقربوط كان يسبب وفاة مليوني شخص على الأقل بين القرنين الـ16 والـ20، وكان يُعاني منه أساساً البحارة الذين يفتقرون إلى الفواكه والخضروات بسبب حياتهم البحرية الطويلة. بعد فترة من الزمن، اختفى المرض تقريباً من الدول الغنية وظهر بشكل محدود بين المهاجرين.

لكن يبدو أن المرض عاد للظهور في فرنسا، حيث أشار ماينزر إلى زيادة مقلقة في الحالات المسجلة في مستشفى روبرت دوبريه، الذي يقع في شمال باريس، حيث تعيش فيها الأسر الفقيرة. “لاحظنا منذ سنوات عديدة زيادة مثيرة للقلق في حوادث الإسقربوط”، قال ماينزر.

في سياق تلك المعطيات، تعاون أطباء الأطفال من مستشفى روبرت دوبريه ومستشفى كايين في غويانا مع باحثين من المعهد الوطني للصحة لتحديد عدد الحالات المشخصة بين يناير/كانون الثاني 2015 ونوفمبر/تشرين الثاني 2023 من خلال بيانات الاستشفاء.

وأظهرت نتائج الدراسة، التي نُشرت في المجلة الطبية المعروفة “ذا لانسيت”، أن الإسقربوط عاد مجددًا بشكل مقلق بين الأطفال في فرنسا منذ عام 2015. وفقاً للإحصائيات، تم إدخال 888 شخصاً المستشفى بسبب الإسقربوط حتى عام 2023، مع تسجيل الحالات في جميع أنحاء البلاد.

النقص الحاد في فيتامين “سي”

يُعتبر الإسقربوط نتيجة نقص خطير في فيتامين “سي”، ويظهر من خلال تدهور الحالة الصحية، آلام في العظام، ضعف في العضلات، ونزيف اللثة، وفقاً للبروفيسور ماينزر.

على الرغم من خطورة المرض، إلا أنه يمكن علاجه بسهولة بتناول كمية صغيرة من فيتامين “سي”.

في فرنسا، ارتفع معدل حالات الإسقربوط منذ بداية جائحة كورونا بين مارس/آذار 2020 ونوفمبر/تشرين الثاني 2023 بنسبة 34.5%، مع وجود زيادة تصل إلى 200% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و10 سنوات، ويعود ذلك بشكل مباشر إلى زيادة سوء التغذية خلال نفس الفترة.

يُعتمد الأطفال المصابون بالإسقربوط غالباً على نظام غذائي فقير يعزز تناول المعكرونة والأرز، مما يعطيهم شعورًا بالشبع بتكلفة معقولة. ويضيف ماينزر أن هؤلاء الأطفال يتناولون كميات قليلة من الفواكه والخضروات لأسباب اقتصادية، مما يزيد من تعرضهم لنقص فيتامين “سي”.

المصدر: الصحافة الفرنسية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version