استعادة أبناء سوريا ضرورة ملحة للبلاد

السعي نحو بناء سوريا جديدة

يتفق السوريون على رؤية واضحة لسوريا الجديدة، تتمثل في دولة مدنية democratic وسيادة القانون، ودستور، وانتخابات حرة، وتداول السلطة. يطمحون إلى تحقيق المواطنة وحرية التعبير والمساواة بين الجنسين، فضلاً عن حقوق الأكراد.

تلك هي ملامح سوريا التي نحلم بها، ولكنها لا تزال بحاجة إلى العمل الجاد لتحويل هذا الحلم إلى واقع. يجب علينا أن نبذل جهوداً حقيقية لصنع هذه الدولة على الأرض.

تحديات بناء الدول

ومع ذلك، يواجه تحقيق هذه الدولة عدة تحديات. من أبرزها مسألة العلمانية، إذ إن سوريا تمتاز بالتنوع الديني الذي يشمل المسلمين والمسيحيين بجميع مذاهبهم، بالإضافة إلى الأكراد.

تعمل العلمانية على فصل الدين عن الدولة، مما يوفر الحماية لجميع المعتقدات. لكن النقاش حول مفهوم العلمانية يتراوح بين الاعتدال والتشدد. هناك شبه توافق على ضرورة اعتماد علمانية معتدلة تحترم حرية الاعتقاد وتجنب السيطرة على الأمور الدينية.

ضرورة احترام حرية الاعتقاد

من المهم التأكيد على حرية الاعتقاد واحترام المعتقدات، خاصة أن السوريين يتمتعون بإيمان عميق وضارب في نسيج المجتمع، فقد شوهد في زيادة انتشار الحجاب كإجابة على القمع والتسيب الأخلاقي.

يجب أن نؤكد على ضرورة تحقيق توازن، ونتعامل مع الواقع بواقعية، لأن العلمانية والديمقراطية ليستا بديلاً عن الدين ولا يمكن فرضهما على المجتمع.

استعادة أبناء الوطن

تتمتع الشعب السوري بقدرات وأمور هائلة، ولكن الكثير من هذه الطاقات تذهب سدى داخل وخارج البلاد. نحن بحاجة ماسة إلى إعادة أبناء الوطن، ويجب أن نقدم لهم التحفيزات الضرورية للعودة والمساهمة في بناء سوريا الجديدة.

* روائي سوري

            <div class="block-wrapper">
                <div class="block-content">
                    <div class="ad-holder small text-center">
                          <script>

                          if (isMobileDevice()) {
                              document.write("<div id='div-gpt-ad-3341368-4'></script></div>");
                              googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-3341368-4'); });
                          }


                    </div>
                </div>
            </div>

رابط المصدر