ترقبٌ لانطلاق رحلة سياحية في الفضاء
أعلنت السلطات الأميركية يوم الثلاثاء أن صاروخًا من إنتاج “سبيس إكس” سيتم إطلاقه يوم الجمعة المقبل بعد تأجيله الأسبوع الماضي، كجزء من مهمة “بولاريس دون”، والتي تعتبر الرحلة السياحية الأولى التي تنظمها الشركات الخاصة لتتيح للركاب استكشاف الفضاء.
من المقرر أن تفتح نافذة الإطلاق التي ستدوم لمدة 4 ساعات في الثالثة و33 دقيقة صباحًا (07:33 بتوقيت غرينيتش) من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة “ناسا” في فلوريدا، مع وجود احتمالية لتأجيل الإطلاق إلى يومي السبت والأحد، بحسب منظمة الطيران المدني الأميركية.
رحلة فضائية لمدة 5 أيام
لم تصدر شركة “سبيس إكس”، التي يمتلكها إيلون ماسك، أي تعليق بشأن نافذة الإطلاق الجديدة. وقد تأجلت مهمة “بولاريس دون” التي تضم مليارديرًا وطيارًا وموظفتين في “سبيس إكس” أول مرة لمدة 24 ساعة في 26 أغسطس، بسبب اكتشاف تسرب للهيليوم في نظام إمداد الصاروخ.
كما تم تأجيل الإطلاق مرة أخرى يوم الجمعة الماضية بسبب ظروف جوية غير ملائمة، حسبما ذكرت الشركة. ويقود هذه المهمة التي تستغرق 5 أيام الملياردير الأميركي غاريد إيزاكمان، الذي تعاون مع “سبيس إكس” لسنوات.
يهدف الرحلة إلى اختبار أولى البدلات المخصصة للتجول في الفضاء التي طورتها شركة ماسك، والتي تتميز بلونها الأبيض. ومن المتوقع أن يُبث الخروج من المركبة الفضائية مباشرة في اليوم الثالث من المهمة.
“بولاريس دون” تجري عدة تجارب
وفقًا لتقارير وسائل الإعلام، سيقوم طاقم “بولاريس دون” بأول عملية سير في الفضاء باستخدام البدلات المطورة. كما سيختبر رواد الفضاء الاتصالات القائمة على الليزر مع مزود خدمة النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك”، كجزء من جهود تمهيد الطريق لرحلات إلى مناطق خارج الأرض، مثل المريخ.
خلال مهمتهم إلى المدار، يسعى طاقم “بولاريس دون” للوصول إلى أعلى مدار أرضي تم الوصول إليه منذ برنامج “أبولو”، والمشاركة في أول نشاط خارج المركبة بوجود رواد فضاء غير متخصصين.
الجمعة.. يوم “فضائي” حافل
من المتوقع أن يكون يوم الجمعة السادس من سبتمبر يومًا مزدحمًا بالأنشطة الفضائية. إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فسيشاهد العالم عن كثب مهمتين فضائيتين طال انتظارهما: عودة مركبة “ستارلاينر” التابعة لشركة “بوينغ” وإطلاق مهمة “بولاريس دون” بواسطة “سبيس إكس”.
The @PolarisProgram’s Polaris Dawn mission will be the first crew to perform a spacewalk from Dragon, fly higher in Earth’s orbit than anyone since the Apollo program, test laser-based @Starlink communications, and conduct research to help provide insight on human health during… pic.twitter.com/RW387QWShY
— SpaceX (@SpaceX) August 22, 2024
السياحة الفضائية
تقدم العديد من الشركات الخاصة فرصًا جديدة للسفر إلى الفضاء، بدءًا من الرحلات السريعة إلى الحدود الجوية ثم الإقامة الطويلة في محطة الفضاء الدولية. ومع ظهور صناعة “السياحة الفضائية”، طرح تساؤل حول ما إذا كانت هذه الرحلات تساعد في استكشاف الفضاء أم أنها مجرد امتياز للثروات.
استطاع عدد قليل من الأفراد المعروفين بـ”سياح الفضاء” شراء تذاكر إلى محطة الفضاء الدولية أو محطة “مير” الروسية سابقًا. لكنه يتغير الآن مع دخول العديد من الشركات الخاصة، مثل “سبيس إكس”، و”بلو أوريجين” التي يملكها جيف بيزوس، و”فيرجين جالاكتيك” التي أنشأها ريتشارد برانسون.
فوائد السياحة الفضائية
يبرز مروجو السياحة الفضائية مزايا متعددة. على سبيل المثال، يساهم العديد من سياح الفضاء في إجراء التجارب العلمية المتعلقة بانعدام الجاذبية وتأثيراتها على صحة الإنسان ونمو النباتات وخصائص المواد. هذه الأبحاث تمثل أهمية كبرى لدفع حدود المعرفة البشرية.
كما يستثمر الأثرياء مئات الملايين من الدولارات في هذا القطاع الناشئ. وتؤكد الشركات أنها تعمل على تطوير التقنيات والمعدات بهدف منح المزيد من الأشخاص فرص السفر إلى الفضاء.
فمن المتوقع أن يتمكن سكان وزوار أبوظبي قريبًا من الانطلاق في رحلة فاخرة إلى ارتفاع 40 ألف متر من سطح الأرض عبر كبسولة تعتمد على بالونات الهيليوم.
أعلنت شركة استكشاف الفضاء الأوروبية خططها لإطلاق رحلات سياحية فضائية من أبوظبي في الربع الثالث من عام 2025، حيث تتراوح تكاليف الرحلة بين 164 و219 ألف دولار للراكب. ستستوعب الكبسولة المصنوعة من ألياف الكربون 7 ركاب وطيارًا واحدًا، وتصل إلى ارتفاع 131 ألفًا و234 قدمًا في رحلة تستمر لمدة 5 ساعات.
رابط المصدر