تقول الأسطورة إن نهر ليوبليانكا في سلوفينيا، الواقع في قلب أوروبا، يحتوي على كنز مفقود منذ زمن بعيد. هذا الأمر يضيف بعداً إضافياً للجمال الطبيعي للنهر، فقد أصبح مكاناً ليس فقط للتأمل في مياهه الجميلة، بل أيضاً للبحث عن هذا الكنز.

تشريعات لحماية النهر

تزايدت العمليات التي يقوم بها الغواصون في النهر بحثاً عن الكنز المفقود، مما دفع البرلمان السلوفيني لإصدار تشريع يحظر الغوص فيه بدون تصريح، حفاظاً على التراث الثقافي والبيئي للنهر.

ليوبليانا.. العاصمة الخضراء

وتعتبر العاصمة ليوبليانا من أبرز سمات سلوفينيا، حيث تُعتبر أكثر عواصم العالم خضرة. إذ تشتهر بالمساحات الشاسعة من الحدائق، وهي واحدة من أصغر العواصم الأوروبية، وفيها مراكز ثقافية وتاريخية مهمة تعكس تاريخ البلاد.

البلدة القديمة

في البلدة القديمة، التي يقسمها نهر “ليوبليانكا”، يشهد الزوار معالم تاريخية محفوظة جيدة. تحافظ المباني والشوارع على شكلها المعماري القديم، وسط شوارع تعج بالطابع التاريخي.

يُعتبر ميدان “بريسيرنوف ترغ” المحور الرئيسي في المدينة القديمة، حيث يلتقي الناس بالقرب من النصب التذكاري للشاعر الوطني فرانس بريسيرين ويقع بالقرب منه جسر ترومستوفيش الثلاثي.

يصوّر المعماري خوسيه بليسنيك العاصمة بطريقة تراثية تجعلها تبدو كأنه متحف كبير.

قلعة ليوبليانا

تعتبر قلعة ليوبليانا من أهم معالم العاصمة، حيث تم بناؤها قبل 800 عام لتكون مقراً للحكام. تتميز بموقعها الاستراتيجي وبتاريخها العريق، حيث أعيد بناؤها بعد أن تعرضت للتدمير.

تشكل القلعة اليوم وجهة أساسية للزوار، حيث يمكن للأفراد رؤية المدينة ومحيطها من أعلى. وقد تغيرت استخدامات القلعة عبر القرون، من قصر للحكام إلى مقر عسكري ومكان للسجون، وأخيراً أصبحت وجهة سياحية شهيرة.

معلم الجسر الثلاثي

لا يمكن أن تفوت النظر إلى الجسر الثلاثي، الذي يربط بين أجزاء المدينة القديمة. يُعتبر هذا الجسر واحدًا من المعالم الرئيسية التي يجذب الزوار. يربط بين ضفتي نهر ليوبليانكا ويمثل جزءًا من تاريخ المدينة.

تعتبر ليوبليانا المركز الثقافي لسلوفينيا، حيث تحتوي على جامعة متقدمة وعدد من المتاحف الهامة.

بلدة بليد الساحرة

تعتبر بلدة بليد مكانًا ساحرًا، تقع على بعد 35 كيلومترًا من العاصمة، فوق جبال الألب بجانب بحيرة بليد. هذه البلدة هي وجهة سياحية شهيرة، حيث تجتمع فيها الخضرة مع الطبيعة الخلابة.

تحتوي بليد على قلعة مشهورة تقع في أعلى قمة، مما يوفر مناظر رائعة للجبال والبحيرة المحيطة.

لمن يرغب في استكشاف الكهوف، يمكن زيارة كهوف سكوكجان وبوستونيا، حيث تُعتبر كهوف بوستونيا واحدة من أطول الأنظمة الكهفيو في العالم.

وعلى الرغم من أن سلوفينيا صغيرة من حيث المساحة، إلا أنها تعد نقطة انطلاق مثالية للزيارة، نظراً لموقعها المركزي في أوروبا. كما أن تكلفة المعيشة في البلاد تعتبر معقولة مقارنة بالدول المجاورة.

ومع ذلك، تُعاني سلوفينيا من نقص عدد الفنادق مقارنة بمعالمها السياحية. كما أن اللغة السلوفينية قد تكون تحدياً للزوار، على الرغم من أن الكثير من السكان يتحدثون الإنجليزية. هناك نقص في مراكز التسوق، لكن تأجير البيوت الصغيرة يعد خيارًا شائعًا بين السياح.