استنتاجات من تقرير أسوشيتد برس حول تأثير روسيا والولايات المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى

By العربية الآن

بانغي، جمهورية إفريقيا الوسطى (أسوشيتد برس) – في أعقاب تمرّد زعيم المرتزقة الروسي يفغيني بريغوجين، تم التوصل إلى اتفاق بين شركة أمن خاصة أمريكية وجمهورية إفريقيا الوسطى، حيث كانت مجموعة فاغنر الغامضة قد استقرت لفترة طويلة. وقد أثار هذا التحرك ردود فعل وانتقادات، مما يعكس صراعًا أكبر على النفوذ بين موسكو وواشنطن القائم في جميع أنحاء القارة.

المرتزقة الروس ومشاكل حقوق الإنسان

يعتمد المرتزقة الروس، الذين يستخدمون نجاحاتهم في التصدي للمتمردين في جمهورية إفريقيا الوسطى كنموذج للتوسع، على سجلهم المتعثر في حقوق الإنسان والاتهامات الأخرى كعقبة دائمة.

إعادة تنظيم العمليات الروسية في إفريقيا

بعد وفاة بريغوجين المريبة في حادث تحطم طائرة، بدأت روسيا في إعادة تنظيم عملياتها في إفريقيا. بينما كانت الولايات المتحدة قد انخرطت بشكل جزئي في المنطقة على مر السنين، فإنها تسعى الآن للحفاظ على وجودها ومنع المكاسب الروسية، حيث تدفع الدول الإفريقية لتبتعد عن المرتزقة.

روسيا كشريك للأمن في إفريقيا

في السنوات الأخيرة، أصبحت روسيا الشريك الأمني المفضل لعدد متزايد من الحكومات في المنطقة، مما أدى إلى استبعاد حلفاء تقليديين مثل فرنسا والولايات المتحدة.

بدعم من المرتزقة مثل فاغنر، الذين يشاركون في عمليات في ما لا يقل عن ست دول منذ عام 2017، تم تكليفهم بحماية القادة الأفارقة وأحيانًا المساعدة في محاربة المتمردين والمتطرفين.

توسعات عسكرية روسية جديدة

تعمل روسيا على تحديث قاعدة عسكرية تبعد حوالي 50 ميلاً (80 كيلومترًا) عن بانغي. وقال ألكسندر بيكانوف، سفير روسيا في جمهورية إفريقيا الوسطى، إن القاعدة ستعزز من أمن البلاد.

ويخطط فديلي غوانديكا، مستشار الرئيس فاوسينت-أركنج تواديرا، لجعل القاعدة تستضيف 10,000 مقاتل بحلول عام 2030 للانخراط مع المزيد من الدول الأفريقية.

الضغط الأمريكي على جمهورية إفريقيا الوسطى

لطالما كانت الولايات المتحدة تدفع جمهورية إفريقيا الوسطى للبحث عن بدائل لفاغنر. وفي اجتماع خاص في ديسمبر 2022، تم السعي لتحسين الأوضاع الأمنية دون المرتزقة، لكن لم يتم تحقيق تقدم ملموس.

مع ذلك، صرحت وزارة الخارجية في وقت مبكر من هذا العام أنها لم تكن متورطة في قرار إنشاء وجود بنكروفت غلوبال ديفيلوبمنت في جمهورية إفريقيا الوسطى.

استمرار العداء ضد الأمريكيين

في الأشهر التي تلت صفقة بنكروفت في جمهورية إفريقيا الوسطى، استمر العدوان تجاه الأمريكيين والكيانات الأمريكية. تم احتجاز عدد من المواطنين الأمريكيين وسلب جوازات سفرهم، حسبما قال دبلوماسي تعامل مع حالاتهم بشرط عدم ذكر اسمه.

وعلق مستشار الرئيس غوانديكا بأنه لا توجد مشكلة مع الأمريكيين، وأن من تم رفض دخولهم لم يكن لديهم الأوراق اللازمة.

آفاق مستقبلية غامضة

بينما تتصارع الولايات المتحدة وروسيا على السلطة، تقول الحكومات الإفريقية إنها تريد اتخاذ قراراتها بنفسها. يشير تقرب مسؤولين من بنكروفت إلى أن هذه الحكومات لم تصبح دمى روسية، كما أشار خبراء إلى أن رد فعل روسيا على بنكروفت قد يؤثر سلبًا على موقف موسكو مع دول أخرى.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version