يشير السكان إلى وقوع معارك عنيفة في جباليا بشمال غزة، حيث تقوم الدبابات الإسرائيلية والجنود بتنفيذ عملية برية جديدة.

أعلنت القوات الإسرائيلية أنها قتلت 20 “إرهابياً” خلال اليومين الماضيين، فيما قُتل أحد جنودها في الشمال.

وقالت حماس إن مقاتليها استهدفوا القوات الإسرائيلية في جباليا ومخيم اللاجئين، في حين ذكرت الهيئة المديرة للدفاع المدني التابعة لحماس أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 19 شخصًا.

طالبت القوات العسكرية المدنيين في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا القريبة بإخلاء المناطق جنوباً، حيث أفادت معلومات بأن حماس تسعى إلى “إعادة بناء قدراتها العملياتية” في المنطقة.

وحذرت القوات الإسرائيلية من أن العملية ستتضمن “ضربات منهجية وتدميراً جذرياً للهياكل الإرهابية”.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة مساء الثلاثاء أن القوات الإسرائيلية تحاصر مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا وأنه سيفتقر إلى الوقود خلال ساعات.

كما طلبت من المرضى وموظفي المستشفى الإخلاء، بالإضافة إلى المستشفيات القريبة مثل المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة.

أطلقت القوات الإسرائيلية حملة في غزة بهدف تدمير حماس رداً على الهجوم غير المسبوق الذي شنته الجماعة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وخطف 251 آخرين.

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد قُتل أكثر من 41,960 شخصًا منذ ذلك الحين.

تقارير إضافية من المراسل الدبلوماسي لبي بي سي، بول آدامز، في لندن

هذه هي المرة الثالثة التي تهاجم فيها القوات الإسرائيلية جباليا ومخيم اللاجئين خلال العام الماضي، حيث شهدت العملية الأخيرة في مايو الماضي نزوح عشرات الآلاف من الناس، وأسفرت عن مقتل المئات وتدمير واسع النطاق.

في يوم الاثنين، قالت أسما طايه، المقيمة في جباليا، لقناة بي بي سي إنها وأسرتها اضطُروا لمغادرة منزلهم للمرة الرابعة خلال عام.

لقد عادوا إلى منزل جدتها في حي النصر في مدينة غزة، ومثل العديد من المدنيين في الشمال، يشعرون بالتردد في الانتقال جنوباً، خوفاً من أنهم إذا فعلوا ذلك، فلن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم.

على الرغم من الضمانات الإسرائيلية، يخشى الفلسطينيون أن تخطط القوات العسكرية لإخلاء شمال غزة من 300000 إلى 500000 مدني يعتقد أنهم يعيشون هناك.

وفقًا لخطة جوراه إيلاند، سيتم إعلان الشمال “منطقة عسكرية مغلقة”، وسيوضع حوالي 5000 مقاتل من حماس تحت الحصار لإجبار الجماعة على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين.

قالت أسما: “الوضع يتدهور لدرجة أننا لا نأمل كثيرًا في العودة”.

كما طلبت القوات الإسرائيلية من المدنيين في أجزاء من مدينة خان يونس الجنوبية إخلاء المنطقة بعد قيام حماس بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل من هناك، مما أصاب امرأتين بجروح طفيفة في كفار شاباد في وسط إسرائيل.

في وسط غزة، أفادت الهيئة المديرية للدفاع المدني أن 17 شخصًا، بينهم أطفال، قُتلوا عندما أصابت ضربة إسرائيلية منزلًا مكونًا من ثلاثة طوابق في مخيم البريج.

وأكد أطباء في مستشفى بمخيم النصر المجاور عدد القتلى، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

أكدت القوات الإسرائيلية أنها تستهدف نشطاء حماس في المخيم، وأنها “نفذت ضربة دقيقة على هيكل كانت تخطط منه خلية إرهابية لعدد من الأنشطة الإرهابية”.