اشتباكات مسلحين في مدينة ليبية وحرائق تندلع بمصفاة نفط قريبة

By العربية الآن

صدامات مسلحة في مدينة الزاوية الليبية

القاهرة (AP) – اندلعت اشتباكات يوم الأحد بين مجموعات مسلحة في مدينة الزاوية، مما أسفر عن احتجاز السكان في منازلهم واندلاع حرائق في ثاني أكبر مصفاة نفط في البلاد، بحسب ما أفاد به المسؤولون.

وقعت الاشتباكات في المدينة الساحلية التي تبعد حوالي 47 كيلومترًا (30 ميلاً) غرب العاصمة طرابلس، حيث تركزت المعارك بين مسلحين موالين لقبيلة الشرفاء وقائد الميليشيا محمد كشلاف، الذي تم فرض عقوبات عليه من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2018 بسبب مزاعم تتعلق بتورطه في الاتجار بالبشر.

ورغم عدم وضوح السبب الدقيق وراء هذه الاشتباكات، إلا أنها ليست ظاهرة جديدة في غرب ليبيا، الذي تسيطر عليه مجموعة من الميليشيات والجماعات المسلحة المتحالفة مع حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة.

حالة الفوضى في ليبيا وتداعيات الاشتباكات

تعاني ليبيا من انقسام بين إدارتين متنافستين في الشرق والغرب على مدار سنوات. وقد غرقت البلاد في الفوضى عقب الانتفاضة التي تحولت إلى حرب أهلية في عام 2011، والتي أدت إلى الإطاحة بالدكتاتور معمر القذافي، الذي تم قتله لاحقًا. في خضم هذه الفوضى، زادت قوة الميليشيات وثرائها، وخاصة في طرابلس وأجزاء من الغرب.

تسببت الاشتباكات يوم الأحد بإغلاق طريق ساحلي رئيسي يربط الزاوية بمدن أخرى في غرب ليبيا، كما تم تعليق الدراسة.

قال أحمد أبو حسين، أحد السكان، عبر الهاتف: “عائلات كثيرة محاصرة في منازلها. الرصاص يتطاير بشكل عشوائي، ويصيب المنازل والمباني”. وأشار إلى أن الاشتباكات وقعت في عدة مناطق داخل المدينة، بما في ذلك الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، مما أحدث حالة من الذعر والرعب بين المدنيين.

الأضرار الناتجة عن الاشتباكات

كما أوقعت الاشتباكات “أضرارًا جسيمة” في خزانات التخزين بمصفاة الزاوية، وفقًا لما أفادت به المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا. حيث أصيب خزانات النفط، مما أدى إلى وقوع حرائق “خطيرة”، وقد تمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحرائق وتسرب الغاز بينما كانت الاشتباكات مستمرة حول المصفاة.

أعلنت الشركة، التي تدير صناعة النفط في ليبيا، حالة الطوارئ و”القوة القاهرة”، وهو إجراء قانوني يعفيها من الالتزامات التعاقدية بسبب الظروف الاستثنائية.

في أغسطس، أسفرت اشتباكات بين ميليشيتين مسلحتين في طرابلس عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 16 آخرين.

تُحكم ليبيا حاليًا من قبل حكومة الدبيبة في طرابلس وإدارة رئيس الوزراء أسامة حماد في الشرق، المتحالفة مع قوات القائد العسكري القوي خليفة حفتر.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version