استمرت القوات الإسرائيلية في تصعيد عملياتها في الضفة الغربية، حيث اقتحمت بلدة الخضر جنوبي بيت لحم مساء الأحد، وأجبرت على احتجاز طفل بعد الاعتداء على سيدتين.

تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة الاعتداء والعنف الذي تعرضت له السيدتان واحتجاز الطفل لفترة قصيرة قبل أن يتم الإفراج عنه.

قالت مصادر محلية إن القوات الإسرائيلية زادت من عدد اقتحاماتها لبلدة الخضر بشكل يومي، حيث تمارس انتهاكات بحق السكان، وتقوم بدوريات عسكرية وتضع حواجز في مدخل البلدة، كما تقوم بتفتيش المركبات.

حسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن الجنود تركزوا في مناطق مثل “البوابة” و”الجامع الكبير” و”البالوع”، وأطلقوا قنابل الغاز والصوت، مما تسبب في حالات من الذعر بين الأهالي دون تسجيل إصابات.

مواجهات مؤسفة في يعبد

في بلدة يعبد بجنوب غرب جنين، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة من المدخل الشرقي، مما أسفر عن اندلاع مواجهات دارت خلالها اشتباكات عنيفة، وأسفرت عن استشهاد الطفل محمد ربيع جمال حمارشة (13 عاماً) والشاب أحمد محمود زيد (20 عاماً).

منذ مساء الأحد حتى صباح الاثنين، اعتقلت قوات الاحتلال 29 فلسطينياً على الأقل، بينهم طفل وامرأة وأسرى محررون.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن معظم الاعتقالات حدثت في بلدة باقة الحطب بمحافظة قلقيلية، حيث اعتُقل 11 مواطناً، بينما وزعت باقي الاعتقالات على مناطق مختلفة مثل الخليل ورام الله وأريحا وجنين وبيت لحم والقدس.

حصيلة العدوان في غزة

تتزامن هذه الاعتداءات مع الاستمرار في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أفادت تقارير رسمية فلسطينية بأن تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة أسفر عن استشهاد 795 شخصاً وإصابة أكثر من 6450.