اكتشاف جثث تحمل آثار تعذيب في مستشفى بدمشق، حسب Rebels سوريا

Photo of author

By العربية الآن

العثور على جثث تظهر علامات تعذيب في مستشفى بدمشق، حسبما أفادت المعارضة السورية

تفاصيل الحادثة

أعلن مقاتلو المعارضة السورية عن العثور على حوالي 40 جثة تظهر علامات تعذيب في أحد مستشفيات الضواحي العسكرية بدمشق، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

مشاهد مروعة

تظهر مقاطع الفيديو والصور جثثًا ملفوفة بأكفان بيضاء ملطخة بالدماء، مكدسة داخل غرفة مبردة بمستشفى حرستا يوم الاثنين. بعض الجثث كانت تحمل جروحًا وكدمات على وجوهها وأجسادها، إضافةً إلى شريط لاصق يحمل أرقامًا وأسماء.

رواية أحد أفراد المعارضة

قال محمد الحاج، وهو أحد أعضاء مجموعة معارضة من جنوب سوريا، لوكالة أنباء فرانس برس: “فتحت باب المشرحة بيدي، وكان مشهدًا مروعًا”. وأوضح أن مقاتلي المعارضة توجهوا إلى المستشفى بعد تلقي معلومات من موظف هناك حول جثث تم إلقاؤها.

الإجراءات المتخذة

وأضاف الحاج: “أبلغنا القيادة العسكرية المعارضة بما وجدناه، وتم التنسيق مع الهلال الأحمر السوري الذي نقل الجثث إلى مستشفى في دمشق لتحديد هويتها من قبل عائلات الضحايا”.

الحالة العامة للجثث

لم يتضح مدة بقاء الجثث في المشرحة، لكن حالتها كانت في مراحل مختلفة من التحلل. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة مراقبة مقرها بريطانيا، أن ما يقرب من 60,000 شخص تعرضوا للتعذيب والقتل في سجون الحكومة السورية.

مصير المفقودين

تشير منظمات حقوق الإنسان إلى أن أكثر من 100,000 شخص قد اختفوا منذ أن أمر الأسد بقمع دامٍ للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في عام 2011 والتي أدت إلى اندلاع الحرب الأهلية. وقالت إحدى المنظمات غير الحكومية السورية إنه من المحتمل أن تكون الجثث التي عُثر عليها في حرستا تعود لمعتقلين من سجن صيدنايا الشهير، الذي يقع شمال دمشق.

استخدام مستشفى حرستا

قال دياب سرية، أحد مؤسسي جمعية المعتقلين والمفقودين في سجن صيدنايا، لوكالة فرانس برس: “كان مستشفى حرستا المركز الرئيسي لجمع جثث المعتقلين”. وأوضح أن الجثث كانت تُرسل إلى هناك من سجن صيدنايا أو من مستشفى تشرين، ومن ثم كانت تُنقل إلى قبور جماعية.## اكتشاف أجساد في سجن صيدنايا

أعلنت الدفاع المدني السوري، والمعروفة باسم “الخوذ البيضاء”، عن انتهاء عملية بحث في سجن صيدنايا دون العثور على أي محتجزين. جاء هذا الاكتشاف بينما تكثفت آمال العائلات التي تبحث عن أقاربها المفقودين.

تفاصيل عملية البحث

قام خمسة فرق متخصصة، مدعومة بوحدتي كلاب بوليسية وأفراد ملمّين بتصميم السجن، بتفتيش جميع المباني، والسراديب، والساحات، ومجاري التهوية، ونظم الصرف الصحي، وكابلات كاميرات المراقبة والمناطق المحيطة، يوم الاثنين. وصرح الدفاع المدني السوري بأن “البحث لم يكشف عن أي مناطق غير مفتوحة أو مخفية داخل المنشأة”، مؤكداً شعورهم بخيبة أمل عائلات المفقودين.

تقارير عن عدد المعتقلين

من جانبها، شاركت المجموعة السورية لحقوق الإنسان (ADMSP) بوثيقة رسمية، مؤرخة بتاريخ 28 أكتوبر، تفيد بأن 4,300 معتقل محتجزون في سجن صيدنايا. هؤلاء المعتقلون يشملون 2,817 موقوفاً قضائياً في “المبنى الأبيض” و1,483 موقوفاً بتهم تتعلق بالإرهاب والمحاكم العسكرية في “المبنى الأحمر”. كما ذكرت ADMSP أن هذا الرقم يمثل المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم في وقت تحرير السجن.

الأحداث الأخيرة

اقتحمت قوات المتمردين سجن صيدنايا ومستشفى حرستا خلال تقدمها نحو دمشق، مما دفع الرئيس بشار الأسد إلى الاستقالة والهرب من البلاد. وفي وقت متأخر من يوم الاثنين، أعلن قائد الجماعة الإسلامية المسلحة التي قادت الهجوم، أن المسؤولين السابقين الذين أشرفوا على تعذيب المعتقلين السياسيين سيخضعون للمسائلة.

الإدانات الدولية

أصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً تصف فيه سجن صيدنايا بأنه “مسلخ بشري” بسبب التقارير التي زعمت أن الآلاف قد تم إعدامهم هناك. وأكدت ADMSP في تقرير لها عام 2022، أن صيدنايا “تحولت إلى معسكر موت” منذ بداية الحرب الأهلية السورية عام 2011، موضحة أن أكثر من 30,000 معتقل إما تم إعدامهم أو توفوا نتيجة التعذيب أو نقص الرعاية الطبية أو المجاعة.

وردت الحكومة السورية على تلك الادعاءات باعتبارها “لا أساس لها من الصحة”، مشيرة إلى أن جميع عمليات الإعدام في سوريا تمت وفق الإجراءات القانونية.


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version