علماء يكتشفون كيفية إعادة تنشيط الخلايا الجذعية العصبية
20/10/2024
–
|
آخر تحديث: 20/10/202405:47 م (بتوقيت مكة المكرمة)
فرص جديدة لفهم الأمراض العصبية
تقدم الدراسة التي أجراها هؤلاء العلماء توقعات جديدة لفهم وعلاج أمراض عصبية شائعة مثل الزهايمر والباركنسون، حيث تعتبر الخلايا الجذعية العصبية مصدرًا رئيسيًا للخلايا الفعالة في الدماغ.
تبين دور الخلايا الجذعية العصبية
توضح الدراسة أنه بعد تطوير الدماغ، تدخل هذه الخلايا عادة في حالة خمول تحتفظ فيها بالطاقة ولا تنشط إلا عند الضرورة، مثل بعد الإصابة أو ممارسة الرياضة. ولكن مع تقدم العمر، يصبح من الصعب إيقاظ عدد كافٍ من هذه الخلايا، مما قد يؤدي إلى مشاكل عصبية.
اكتشاف البروتينات الحاسمة
أظهرت الأبحاث أن مجموعة معينة من البروتينات تلعب دورًا محوريًا في تنشيط الخلايا الجذعية العصبية، وذلك من خلال عملية تُعرف بـ “سوموليشن” (SUMOylation). يعمل بروتين صغير يُسمى “سومو” على تعديل بروتينات أخرى داخل الخلايا وبالتالي تغيير نشاطها.
كما اكتشف العلماء أن البروتينات التي تحمل علامة “سومو” تحفز إعادة تنشيط الخلايا الجذعية العصبية، مما يسهم في نمو وإصلاح الدماغ. وفي حال غياب هذه البروتينات، لوحظ أن ذبابة الفاكهة تتطور حالة تُعرف بصغر الرأس.
تأثير البروتينات على النمو الخلوي
عثر الفريق كذلك على أن بروتين “سومو” ينظم بروتينًا آخر مهمًا في مسار معروف باسم “هيبو”، الذي يؤثر على نمو الخلايا وحجم الأعضاء. عندما يتغير البروتين تحت تأثير “سومو”، يتراجع تأثيره، مما يسمح للخلايا الجذعية بالنمو والانقسام لتكوين خلايا عصبية جديدة.
تطبيقات البحث البشري
قال البروفيسور وانغ هونغيان، أحد المشاركين في الدراسة: “نتائجنا ليست مهمة فقط بالنسبة لذبابة الفاكهة، بل لها أيضًا دلالات مهمة لفهم البيولوجيا البشرية، حيث ترتبط الاضطرابات في هذا المسار بعدة أمراض مثل السرطان والزهايمر”.
من جانبه، أوضح البروفيسور باتريك تان، نائب العميد للأبحاث في جامعة ديوك وجامعة سنغافورة الوطنية، أن هذا الاكتشاف يعزز فهمنا لكيفية عمل الخلايا، مما يساعد في تطوير علاجات جديدة للأمراض العصبية، ويفتح آفاقًا جديدة لعلاج حالات مثل صغر الرأس.