اكتشاف ميكروبات تعيش في أفران الميكروويف داخل منازلنا

By العربية الآن



اكتشاف ميكروبات تعيش داخل أفران الميكروويف في المنازل

اكتشاف ميكروبات تعيش في أفران الميكروويف داخل منازلنا
المجموعات السائدة من البكتيريا التي تم رصدها في أفران الميكروويف تشمل البروتيوباكتيريا والفيرميكيوتس والأكتينوبكتيريا والباكتيرويدات (بيكسابي)
توجد أنواع معينة من البكتيريا تستطيع العيش في ظروف قاسية، مثل الينابيع الساخنة وجليد القارة القطبية الجنوبية وبعض المناطق ذات الضغط العالي. لكن هذا الأمر يمكن أن يحدث أيضًا في بعض الأجهزة المنزلية، مثل الميكروويف.

في دراسة نشرت في مجلة فرونتريس بتاريخ 8 أغسطس 2024، قام باحثون من جامعة فالنسيا الإسبانية بدراسة المجتمعات البكتيرية في أفران الميكروويف، ووجدوا أن هذه البكتيريا مشابهة لتلك الموجودة على جلد الإنسان وأسطح المطبخ. رغم أن معظم هذه الأنواع لا تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان، فإن بعضًا منها يمكن أن تضر عند انتقالها إلى الطعام.

المجموعات البكتيرية

تحتوي الكثير من الأجهزة التي نستخدمها يوميًا على بيئات ميكروبية خاصة بها، بما في ذلك أزرار المصاعد، والأجهزة الإلكترونية الصغيرة، وآلات القهوة وغسالات الصحون. ومع ذلك، تتميز البيئة الميكروبية في الميكروويف بتكيفها مع درجات الحرارة والإشعاع والجفاف.

يعتمد الميكروويف على تسليط الموجات الكهرومغناطيسية على الطعام، مما ينشئ حرارة تقتل معظم الكائنات الدقيقة الضارة مثل الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية الذهبية والسالمونيلا. ومع ذلك، هناك أنواع من البكتيريا قادرة على البقاء في هذه الظروف.

تشدد الدراسة على أهمية تنظيف الميكروويف بانتظام باستخدام المطهرات المناسبة للحد من المخاطر الصحية المحتملة.

حسب الدراسة، كانت الفئات المهيمنة في أفران الميكروويف هي البروتيوباكتيريا والفيرميكيوتس والأكتينوبكتيريا والباكتيرويدات.

لا يوجد خطر لكن يجب الحذر

في تصريح لموقع الجزيرة نت، أكد أستاذ الميكروبيولوجي في كلية الصيدلة بجامعة بني سويف، الدكتور وليد بكير، أن “هذه البكتيريا التي تم تحديدها في الدراسة لا تشكل خطرًا كبيرًا على الإنسان، ولا تُعتبر من الميكروبات الشائعة المسببة للأمراض مثل الكوليرا والدفتيريا والطاعون”.

وأضاف بكير أن هذه الأنواع من البكتيريا “تُمثل خطرًا فقط على الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، وعلى الرغم من تكيفها مع الحرارة العالية والجفاف، إلا أنها ليست عمومًا من الكائنات الممرضة الشائعة”.

أكدت أستاذة الميكروبيولوجي المساعدة بجامعة حلوان، الدكتورة جيهان زغلول، في تصريحاتها أن الأنواع المدروسة مشابهة لتلك الموجودة على جلد الإنسان، وهي ليست ضارة ولا تؤثر على صحة الإنسان أو طعامه.

بفضل وجودها في بيئة الميكروويف، تتعرض هذه البكتيريا لعوامل مثل الحرارة والإشعاع، مما يمكن أن يؤدي إلى طفرات جينية تمنحها مقاومة أكبر لهذه العوامل.

وأضافت زغلول أن “هذه الأنواع المتكيفة يمكن أن تُستفاد منها في تطبيقات تكنولوجية أخرى نظرًا لقدرتها على مقاومة الإشعاع والحرارة”، مشددة على ضرورة تنظيف وتعقيم أجهزة الميكروويف بانتظام لضمان صحة وسلامة الإنسان والغذاء.

لماذا هذا التنوع الميكروبي داخل الميكروويف؟

في دراستهم، استعرض الباحثون التركيب البكتيري لـ30 ميكروويفًا، منها ما هو منزلي وما يُستخدم من قبل عدة أفراد، وبعضها القائم في المختبرات. هذا allowed them to explore the bacterial composition for each type of microwave based on different usage patterns.

استخدمت الدراسة تقنية تسلسل الحمض النووي للجيل التالي لتحديد أنواع البكتيريا المخنبرة داخل الميكروويف، وهي طريقة دقيقة لتحديد البكتيريا.

أظهرت النتائج أن الاختلاف في التركيب الميكروبي بين أنواع الميكروويف يعود إلى التفاعل المعقد الناتج عن ثلاثة عوامل هي: التعرض لإشعاع الموجات الدقيقة، التفاعلات الغذائية داخل الميكروويف، وسلوك المستخدم.

بفضل التكيف الذي تتمتع به هذه البكتيريا مع ظروف الميكروويف القاسية، يمكن استغلالها في تطبيقات تكنولوجية بيئية، نظرًا لأنها تعتبر مصدرًا للمركبات الأيضية الثانوية الجديدة ويمكن استخدامها في معالجة النفايات السامة.

المصدر: مواقع إلكترونية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version