الأسبوع يُختتم على ارتفاع الذهب والنفط مع تصاعد الصراع في قطاع غزة
مكاسب المعدن الثمين تعززت بنتائج الوظائف الأميركية المُخيبة للآمال، والتي زادت التكهنات بانخفاض أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي. تعززت جاذبية الذهب كملاذ آمن بفضل بيانات الوظائف الأميركية التي صدرت أمس الخميس، والتي أظهرت زيادة غير متوقعة في طلبات البطالة.
الفضة والمواد الأخرى
تعرضت الفضة لهبوط طفيف في التعاملات الفورية بينما ارتفع الذهب، حيث خسرت بنسبة 0.47% لتصل إلى 28.203 دولار للأوقية. بالمقابل، شهد البلاتين والبلاديوم زيادات حيث ارتفع البلاتين بنسبة 1.63% إلى 993.90 دولار للأوقية وزاد البلاديوم بنسبة 1.71% إلى 983.50 دولار.
النفط الخام يرتفع جراء الطلب القوي
شهدت أسعار خام برنت ارتفاعًا ملحوظًا، مدفوعة بشكل كبير بالطلب القوي من الولايات المتحدة والصين كأكبر مستهلكي النفط في العالم. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 33 سنتًا إلى 84.21 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:14 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 42 سنتًا إلى 79.68 دولار.
تشير التقارير إلى انخفاض مخزونات الخام الأميركية وزيادة واردات النفط الصينية في ابريل/نيسان، مما يدعم هذا الطلب.
تُلقى التوترات الحالية في الشرق الأوسط، خصوصًا بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في رفح بقطاع غزة، دورًا حاسمًا في دعم أسعار النفط. وتشكل حالة عدم اليقين المحيطة بمفاوضات وقف إطلاق النار والنزاعات الإقليمية المحتملة، خصوصًا تلك المتعلقة بإيران، مخاطرًا على استقرار إمدادات النفط.
المؤشرات الاقتصادية وتوقعات السوق
لا يزال المستثمرون حذرين، مع اقتراب صدور البيانات الاقتصادية الأميركية حول مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار المستهلك الأسبوع المقبل.
من المحتمل أن تؤثر هذه البيانات على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة، مما يمكن أن ينعكس على أسعار السلع الأساسية. ويتزايد الاعتقاد بأن البنك المركزي الأوروبي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في يونيو/حزيران المقبل.
على الرغم من ارتفاعات الأسعار الحالية، يُتوقع من محللي سيتي بنك تراجع أسعار النفط خلال عام 2024. ويُتوقع أن يصل خام برنت إلى 86 دولارًا للبرميل في الربع الثاني قبل أن يهبط إلى 74 دولارًا في الربع الثالث، مشيرين إلى احتمالية تباطؤ الطلب العالمي.