الأضخم في الكون.. إطلاق منصة “سند” لتدريس القرآن الكريم في الدوحة

By العربية الآن



الأضخم في العالم.. إطلاق منصة “سند” لتدريس القرآن الكريم في الدوحة

سند تضم 116 من المعلمين والمعلمات يقدمون الدروس بمعدل 4 ساعات أسبوعيًا
جزء من المشاركين في حفل افتتاح منصة “سند” (الجزيرة)
الدوحة –“مبارك من أنزل الكتاب على عبده وجعله للعالمين نذيرا”، بهذه الآية الكريمة تم إطلاق يوم السبت الماضي في عاصمة قطر الدوحة منصة “سند” الرائدة لتدريس القرآن الكريم بحضور جمع من العلماء والقراء وأعضاء المجلس العلمي للمنصة.

وحسب مشغلي المنصة، يهدف “سند” لتقديم خدمات تعليم تجويد القرآن الكريم على النحو النظري والعملي.بواسطة تطبيق “بند منهج”، الذي يقدم منهجا علميا تفاعليا حديثا ويتيح للقارئ الحصول على شهادة تجاوز المادة النظرية لأحكام التلاوة والتجويد معتمدة من المجلس العلمي للمنصة.

وذلك بالإضافة إلى الجانب العملي من خلال تطبيقي “بند إجازة” و”بند إتقان” ضمن نظام مؤسسي محكم، ومعايير أداء لتنظيم المخرجات، ونظام تتبع وأرشفة لجميع مراحل الإقراء.

ويقوم مفهوم منصة “بند” التعليمية غير الربحية على تلبية احتياجات المسلمين حول العالم في ظل الإقبال الكبير والمتزايد على تعليم القرآن الكريم، مع تحديات توفر القراء المعتمدين لتعليم قراءة القرآن الكريم بشكله ومعناه السليم خصوصا في المناطق النائية من العالم، بمنح الشهادات والإجازات للمشتركين في المنصة بعد مشاركتهم في مراحل تعليمية معينة ودقيقة.

المنصة تقدم الشهادات والإجازات للمشتركين بعد مشاركتهم في مراحل تعليمية معينة ودقيقة

يوضح رئيس المجلس العلمي في منصة “بند” للإجازة القرآنية الدكتور أحمد عيسى المعصراوي أن “بند” تتميز عن أي منصة قرآنية سابقة، بما تقدمه من عمل رائع في خدمة المسلمين قرآنيا في مختلف أنحاء العالم.

ويركز على أن أزمة فيروس كورونا في السنوات السابقة هي التي فتحت الباب لإطلاق فكرة منصة “بند”، بعد أن تخلف كثيرون عن تعلم القرآن الكريم في التجمعات والمساجد، “مما دفعنا لإنشاء هيئة تعلم الناس تلاوة القرآن في بيوتهم بالطريقة السليمة والمنهجية”.

ووفقا للمعصراوي، في حديثه للجزيرة نت، تعد منصة “بند” الآن أكبر منصة في العالم لتعليم القرآن الكريم من حيث الكم والكيفية بما جمعت من خيرة القراء وأهل التخصص المتميزين في العالم الإسلامي، لتقدم للعالم هيئة علمية تتألف من 40 عالما ونخبة كبيرة من المجازين في تعليم تلاوة القرآن الكريم بكافة قراءاته بمنهج بسيط وأسلوب تكنولوجي متقدم ودقيق.

حمدان: منصة بند ستعمل على تلبية احتياج المسلمين حول العالم للقراء المجازين (الجزيرة)

أعلى جودة

ويقول رئيس مجلس إدارة منصة “بند” للإجازة القرآنية بهجت حمدان إن المسلمين في مختلف أنحاء العالم بحاجة ماسة إلى وسيلة معتمدة وآمنة ومحكمة بمعايير منظمة لتعلم وتلاوة القرآن الكريم في مراحل مختلفة من أعمارهم. وعثرنا من خلال منصة “بند” على الفكرة التي توافق التطور التكنولوجي الذي يتيح لأي مسلم تعلم كتاب الله بالطريقة الصحيحة والمنضبطة.

وأكد حمدان، في حديثه للجزيرة نت، أن عملية اختيار القراء المكلفين بتعليم المشتركين في المنصة استغرقت وقتا وجهدا كبيرا، إذ “تم اختيار القراء بدقة وأن يكونوا متقنين للقراءات العشر، لضمان تقديم أعلى جودة للمعايير في قراءة وتعلم القرآن الكريم”.

وحول أهمية المنصة، يقول رئيس مجلس إدارة “بند” إن بعد البحث وجدنا كثيرا من الدول الأوروبية فيها مدن تحتوي فقط على قارئ واحد أو اثنين من المجازين، الأمر الذي يدفع كثيرا من المسلمين في هذه المدن لبذل جهود شاقة لتعلم تلاوة القرآن بالشكل الصحيح، ومن هنا فإن منصة “بند” ستغطي هذه الحاجة للقراء المجازين وتوفر العناء عن المسلمين بأقل تكلفة وأعلى جودة.

أحمد القضاة يرى المنصة أداة لتعليم القرآن الكريم ونشره عبر العالم (الجزيرة)

تخطي الحدود

ورأى أستاذ التفسير وعلوم القرآن وعضو المجلس العلمي في منصة “بند” الدكتور أحمد محمد القضاة أن المنصة تعتبر أداة تسعى لتعليم القرآن الكريم ونشره عبر العالم تجاوزاً حدود الزمان والمكان، بوجود تكنولوجيا عالية تسمح بالتفاعل مع مختلف الأشخاص من كل أنحاء العالم على مدار الـ24 ساعة يوميا وبدون انقطاع.سعيهم نحو تأسيس كيان إسلامي دقيق ومحكم، صرح القضاة، في حديثه لشبكة “الجزيرة نت”، بأن فريقًا تخصصيًا من منصة “سند” أجرى استعراضًا لـ 40 منصة قرآنية متوفرة على مستوى العالم، بهدف استقصاء احتياجات أكثر من مليار مسلم حول العالم وطموحاتهم في امتلاك أدوات بسيطة لتعلم تلاوة القرآن الكريم، لتنتج منتجا يتوافق مع أعلى معايير الدقة.

وبالنسبة لمراحل الحصول على الإجازة القرآنية، يوضح عضو المجلس العلمي في منصة “سند” أن الطالب يخوض مراحل متعددة في تلقي المعرفة الدينية عبر المنصة، مؤكدًا أن هذا المحتوى تم فحصه من قبل لجنة تحكيم متخصصة على مستوى العالم، وصاغ بصور متنوعة:

  • محتوى صوتي واضح.
  • نص مدقق موثق.
  • خرائط ذهنية دقيقة.

بالإضافة إلى إجراء اختبار للطالب بعد كل درس تم تقديمه، حيث لا ينتقل إلى المرحلة التالية إلا بعد نجاحه في الاختبار وعرض النتيجة، ثم يُمنح الإجازة في تلاوة القرآن الكريم.

وكشف القضاة أن منصة “سند” حاليا تحتضن أكثر من 116 مدرسًا ومدرسة يقومون بتدريس الطلاب لمدة 4 ساعات أسبوعيًا لكل طالب، وفقًا لجدول زمني يناسب كل فرد، وتعمل المنصة على مدار اليوم وطوال الأسبوع دون انقطاع، بهدف إكمال 60 ختمًا للقرآن الكريم، بمعدل نصف جزء في الساعة الواحدة، وتُسجل كل جلسة بصوت وصورة وفيديو.

منتصر الحمد يؤكد أن المنصة تقدم نمطًا احترافيًا (الجزيرة) figcaption> figure>

تقييم المنصة

في محاولة لتقييم منصة “سند” بشكل علمي، تحدثنا إلى أستاذ اللغة العربية لغير العرب في جامعة قطر الدكتور منتصر الحمد، الذي أشار إلى ثلاث مواصفات مرتبطة بمنصة “سند”:

الأولى: الاحتراف والدقة، حيث أكد الحمد أن “سند” تقدم نمطًا احترافيًا متقنًا ومحتوى مناسب للقرآن الكريم بدرجة عالية من الاحترافية.

الثانية: المعيارية والانضباط، اللذان يشكلان أساس عمل المنصة، مؤكدًا على وضوح المعايير التي يتم بها نقل كتاب الله سبحانه وتعالى بطريقة صريحة وواضحة.

الثالثة: الرؤية العالمية، والتي تعني، وفقًا لوصف أستاذ اللغة العربية، أن تصل المنصة للفرد بمنهجية واضحة تساعده على تطوير نفسه من خلال القرآن الكريم بمعايير واضحة وعلمية.

وفي ختام تقييمه، أكد الحمد أن ما ينقص منصات التواصل الاجتماعي في تعلم القرآن الكريم هو الاحترافية والمعايير والمنهج، معتبرًا أنها مسائل غالبًا ما تفتقد على منصات تعليمية مختلفة، لكن منصة “سند” عملت على تجاوز تلك التحديات بدقة.

وشدد على أهمية أن يكون تعلم تلاوة وتفسير القرآن الكريم مبنيًا على جهد جماعي تحت إشراف مجلس علمي يصدق على تعلم الأفراد بشكل صحيح، وهذا هو المبدأ الذي تستند عليه منصة “سند” في منهجيتها.

المصدر : الجزيرة



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version