الأمم المتحدة: غارات تدمر تعتبر “الأكثر سوءًا” في سوريا

By العربية الآن

أعمال العنف المتزايدة في سوريا

عُدت الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر، التي وقعت أول من أمس، بأنها “الأكثر فتكاً” حتى الآن في سوريا، وفقاً لتصريحات مسؤولة بالأمم المتحدة. حيث أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن عدد القتلى جراء تلك الغارات ارتفع إلى 82 شخصاً.

تفاصيل الحادثة وأعداد الضحايا

وأوضح “المرصد” أن من بين القتلى، 56 شخصاً من فصائل موالية لإيران يحملون الجنسية السورية، و22 من جنسيات أخرى، معظمهم من حركة “النجباء” العراقية، بالإضافة إلى أربعة أفراد من جماعة “حزب الله” اللبنانية. كذلك، تم تسجيل إصابة 31 شخصاً آخرين، من بينهم 7 مدنيين.

تحذيرات أممية من تصعيد الأوضاع

وفي حديثها أمام مجلس الأمن، ذكرت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، أن الغارات الاسرائيلية في سوريا تتزايد بشكل كبير، مشيرة إلى غارة الأربعاء التي أدت لمقتل العديد من الأشخاص قرب تدمر. وأضافت: “تقول إسرائيل إن ضرباتها تستهدف مواقع مرتبطة بإيران أو (حزب الله) أو (الجهاد الإسلامي) الفلسطيني، لكننا نشهد مرة أخرى سقوط ضحايا مدنيين جراء هذه الغارات.”

تحذيرات من الوضع الإنساني

كما أبدت رشدي قلقها من “الوضع المتفجر” في الجولان المحتل وأعمال العنف في عدة مناطق، محذرة من أن هذا العام قد يصبح الأكثر عنفاً منذ 2020، مما ينذر بحدوث دمار أكبر. ونوهت بضرورة وقف التصعيد، حيث تعاني البلاد من أزمات متعلقة بالصراعات الإقليمية واستمرار النزاعات على أراضيها.

الأعداد الكبيرة من النازحين

وفقاً للتقارير، فقد فر أكثر من نصف مليون شخص من الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان إلى سوريا منذ أواخر سبتمبر، ويشكل السوريون 63 بالمئة من هؤلاء النازحين، الغالبية منهم من النساء والأطفال.

دعوة للعمل السياسي

وأشارت رشدي إلى أهمية تعزيز العملية السياسية بصدق وجدية، داعية جميع الأطراف السورية والدولية لفتح قضايا الحوار، وتسليط الضوء على أهمية إعادة بناء سوريا بما يحقق تطلعات شعبها المشروعة والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version