وصرح المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، يانس لايركه، بأن أي تقدم إسرائيلي في رفح سيرتبك حياة مئات الآلاف من سكان غزة، وسيكون ضربة قوية للجهود الإنسانية في القطاع بأسره.
وأضاف لايركه: “قد تحدث مجزرة بحق المدنيين وسيكون الأمر صعبا على الجهود الإنسانية في القطاع لأنها تستند بشكل أساسي إلى رفح”، مشيرا إلى أن الجهود الإنسانية المنطلقة من رفح تشمل عيادات طبية ونقاط توزيع طعام، بالإضافة إلى مراكز للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
ويعيش في رفح حوالي 1.4 مليون نازح، وتعتبر تل أبيب المعقل الأخير لحركة حماس.
من جهته، أعرب ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريك بيبركورن، عن قلقه من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، حيث أشار إلى أنها ستؤدي إلى إغلاق المعبر المستخدم لنقل إمدادات طبية إلى غزة.
وكشف بيبركورن أن المنظمة وضعت خطة طوارئ للتعامل في حالة توغل إسرائيلي في رفح، لكنه أكد أنها لن تكون كافية لمنع ارتفاع كبير في عدد الضحايا.
وأضاف: “أريد أن أوضح حقيقة أن هذه الخطة الطارئة مجرد إجراء مؤقت”، مؤكدا أنها “لن تمنع بأي حال من الأحوال الوفيات والانتشار المتوقع للأمراض نتيجة للأعمال العسكرية”.
تحذير من دولة أمريكا
في سياق مشابه، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أنه إذا لم تقم إسرائيل بالإجراءات المناسبة لإخلاء السكان المدنيين من رفح قبل بدء عملياتها، فيمكن أن يحدث عدد كبير من الضحايا المدنيين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بأهمية إخلاء المدنيين قبل أي عملية.
وقد ناقش أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الخميس، الخطة الإسرائيلية المتوقعة لشن هجوم بري على رفح.
وذكر بيان لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن أوستن أكد خلال الاتصال مع غالانت على أهمية أن تشمل الخطة الإسرائيلية إجلاء المدنيين الفلسطينيين، وضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية.