الأمم المتحدة: لبنان يشهد أسوأ فترة دموية منذ جيل

By العربية الآن

الأمم المتحدة: لبنان يمر بأكثر الفترات دموية منذ جيل

أكدت الأمم المتحدة أن التصعيد المفاجئ للهجمات الإسرائيلية ضد عناصر “حزب الله” أدى إلى تحول لبنان إلى أكثر الأماكن دموية منذ سنوات. وذكرت المستشفيات أنها تعاني من ضغط هائل بسبب العدد الكبير من الضحايا.

تصعيد الهجمات وتداعياته

قال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، عمران رضا، إن التصعيد الأخير يعتبر “كارثياً”. ولفت إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية بدأت منذ الاثنين قصف معاقل “حزب الله” في مختلف أنحاء لبنان، مما أدى إلى مقتل أكثر من 700 شخص وإصابة حوالي 6000 آخرين.

الوضع الصحي في لبنان

وأشار رضا إلى أن الأسبوع الماضي شهد انفجارات مئات من أجهزة الاتصال في مناطق متعددة، مما أسفر عن مقتل 39 شخص وإصابة حوالي 3000. وأكد أن لبنان يعيش الآن فترة تعتبر الأكثر دموية منذ جيل كامل، وقد حذر من أن هذه الأعداد قد تكون فقط بداية.

وفي ظل استمرار التصعيد، تمثل الضغط على قطاع الصحة تحدياً كبيراً، حيث أشار رضا إلى نفاد الإمدادات بشكل تقرببي. مستشفيات البلاد وصلت إلى قدرتها الاستيعابية القصوى، مما أدى إلى أزمة في توفير الموارد اللازمة للعلاج.

الحالات الحرجة والإغاثة

من جانبها، أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، صعوبة الوضع في المستشفيات، مشيرة إلى أن عددًا من الإصابات الناتجة عن الانفجارات يشمل حالات حرجة تطلب معالجة خاصة.

وقالت هاريس إن 777 شخصاً لا يزالون في المستشفيات، من بينهم 152 حالتهم حرجة، مما يعني أنهم سيبقون لفترة طويلة. وأشارت إلى أن 37 منشأة صحية أغلقت في جميع أنحاء لبنان بسبب هذه الأحداث.

استعدادات المنظمات الإنسانية

هاريس نوهت بالجهود التي بذلتها الوكالات الإنسانية للاستعداد لسيناريوهات قد تؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا، ونجحت منظمة الصحة العالمية في تدريب العاملين في مجال الصحة للتعامل مع الحالات الطارئة. لكنها أضافت أن خطط الإغاثة لم تشمل الأعداد الكبيرة التي تم تسجيلها فعليًا، مما يسبب تدخلات عاجلة وحادة.

الخلاصة

الوضع في لبنان يتطلب اهتمامًا دوليًا فوريًا وحلًا جذريًا لتحقيق الاستقرار، حيث يعيش المواطنون في حالة من الرعب والقلق في ظل الأوضاع العسكرية والإنسانية المتدهورة.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version