وصول المساعدات الغذائية إلى منطقة المجاعة في السودان
القاهرة (أسوشيتيد برس) – أعلنت مجموعة من الدول ومنظمة الأمم المتحدة في بيان مشترك صدر يوم الجمعة أن المساعدات الغذائية في الطريق إلى منطقة في السودان تعاني المجاعة وسط الصراع المستمر في البلاد.
محادثات جنيف تُخفق في توحيد الأطراف المتحاربة
جاء هذا البيان في ختام أكثر من أسبوع من المحادثات التي أُجريت في جنيف بسويسرا، والتي كانت تهدف إلى تهدئة النزاع، لكنها لم تتمكن من جمع الطرفين المتحاربين. وتمت الدعوة إلى هذه المناقشات مع تدهور الوضع الإنساني في البلاد.
خبراء يحذرون من مجاعة في دارفور
وفي الشهر الماضي، أفاد الخبراء العالميون بأن المجاعة قد تفشت في مخيم كبير للنازحين في منطقة دارفور السودانية. وحذر خبراء من اللجنة الخاصة بمراجعة المجاعة من أن حوالي 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، سيواجهون جوعًا حادًا.
بدء وصول قوافل المساعدات إلى مخيمات النازحين
قال البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر ودولة الإمارات والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة: "بدأت قوافل المساعدات الغذائية في التوجه إلى مخيم زامزام ومناطق أخرى في دارفور. يجب أن تظل هذه الطرق مفتوحة وآمنة لكي نتمكن من تعزيز المساعدات إلى دارفور وبدء معالجة مشكلة المجاعة".
معايير تقييم المجاعات
يستخدم الخبراء الدوليون معايير محددة لتأكيد وجود مجاعات. وعادةً ما تُعلن الدول أو الأمم المتحدة رسميًا عن حالة المجاعة.
المعوقات أمام وصول المساعدات
تمكن عمال الإغاثة آخر مرة من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في المخيمات بدارفور في أبريل الماضي. كانت المفاوضات، التي بدأت في 14 أغسطس، تهدف إلى العمل نحو اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكن الجيش السوداني، أحد طرفي الحرب الأهلية، لم يرسل وفدًا. بينما أرسل الطرف الآخر، قوات الدعم السريع، وفدًا إلى المدينة ولكن لم يبدو أنهم حضروا الاجتماع شخصيًا. في غياب الأطراف المعنية، ضغط الدبلوماسيون من أجل وصول الغذاء والدواء والمساعدات الأساسية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها بسبب القتال.
ضمانات للمساعدات الإنسانية
قال البيان إن المجموعة "حصلت على ضمانات من الطرفين المتصارعين لتوفير وصول إنساني آمن وغير مقيد" من خلال شريانين رئيسيين. لكن من المحتمل أن تواجه عمليات تسليم المساعدات عقبات ضخمة بسبب الفيضانات الشديدة التي حدثت في الأسابيع الأخيرة.
تصاعد التوترات مع استمرار النزاع
تبادلت الأطراف الاتهامات بالهجمات على المدنيين وعرقلة المساعدات منذ بداية النزاع في أبريل 2023. وتحولت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم، وانتشرت في جميع أنحاء البلاد.
الأوضاع الإنسانية في البلاد
لقد أسفر النزاع عن مقتل الآلاف ودفع كثير من الناس إلى المجاعة. وتشمل الفظائع الاغتصاب الجماعي والقتل القائم على الهوية، والتي تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقًا للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.
انتشار وباء الكوليرا
تتزايد المخاوف أيضًا بشأن انتشار كوليرا جديدة، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 650 حالة و28 وفاة في خمس ولايات منذ ظهور أول حالات مشبوهة. ويعزى انتشار المرض إلى الفيضانات وسوء المياه والنظافة في مخيمات النزوح والمجتمعات.
حملة التطعيم ضد الكوليرا
أفادت منظمة الصحة العالمية بأن الحملة الأولية للتطعيم ضد الكوليرا في كسلا بشرق السودان قد وصلت إلى أكثر من 50,000 شخص، وأن هناك أكثر من 450,000 جرعة إضافية من لقاح الكوليرا الفموي في الطريق للتسليم.
أزمة النزوح الكبيرة في السودان
تسبب النزاع في السودان في أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث تم إجبار أكثر من 10.7 مليون شخص على الفرار من منازلهم منذ بدء القتال، وفقًا لمنظمة الهجرة الدولية، وقد فر أكثر من 2 مليون منهم إلى دول مجاورة.