الأميرة غيداء طلال: أهمية تركيز الباحثين العرب على الجينات العربية في أبحاث السرطان
وفي حديث خاص لمناسبة تكريم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان، أكدت الأميرة غيداء على ضرورة استمرار الباحثين العرب في توجيه جهودهم لدراسة الجينات العربية بشكل خاص.
تكريم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان
في يوم الخميس الموافق 14 نوفمبر 2024، تم تكريم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان من قبل الأمير طلال بن محمد، بحضور الأميرة غيداء طلال، في حدث جمع 13 عالماً عربياً من بينهم، اختيروا من بين 472 باحثاً من 20 دولة تقديراً لإسهاماتهم العلمية في مجال السرطان.
وفي كلمتها خلال الحفل، ذكرت الأميرة غيداء طلال “أسسنا جائزة الحسين لأبحاث السرطان بهدف واضح، وهو بناء قواعد علمية عربية تساهم في تقدمنا وعدم الاعتماد فقط على الأبحاث الغربية. نحن نحتفل الليلة بعلماء عرب أبدعوا وتميزوا في أبحاثهم”.
نظرة متفائلة لمستقبل أبحاث السرطان
في حديثها عن مستقبل أبحاث السرطان، قالت الأميرة غيداء “أرى مستقبل أبحاث السرطان في العالم العربي بشكل إيجابي للغاية. إذ منذ تأسيس جائزة الحسين، تمكنا من جمع العقول العربية والتعاون فيما بينها بجدية لمواجهة هذا التحدي الكبير. هذا التعاون يشكل بداية جديدة لجهودنا المشتركة”.
المجالات التي تحتاج توجهاً إضافياً
كما أبرزت الأميرة غيداء أهمية التركيز على دراسة الجينات العربية وتوسيع نطاق الأبحاث لتشمل عينات أكبر من المرضى لتحقيق نتائج أدق. وأشارت إلى أن مركز الحسين للسرطان قد أطلق “برنامج الاعتلالات الجينية الوراثية المسببة للسرطان” الذي يهدف للوقاية من بعض أنواع السرطان.
وأكدت أن البرنامج قد حقق 9 آلاف مشاركة، مما يجعله إنجازاً غير مسبوق في العالم العربي، وتأمل أن تتبع المؤسسات الأخرى نفس النهج لتوسيع نطاق الأبحاث وتحقق نتائج إيجابية للمنطقة.
### إنشاء مركز بحثي عربي مشترك
يتم العمل حالياً على تأسيس برامج مخصصة للأبحاث في الوطن العربي برؤية إنشاء مركز بحثي عربي مشترك. ويأتي تركيز المركز على الأصول الجينية وعوامل توارث مرض السرطان كجزء من الأبحاث العالمية المتخصصة في هذا المجال.
جائزة الحسين لأبحاث السرطان
خلال احتفال تم في 14 نوفمبر 2024، أعربت الأميرة غيداء عن فخرها بالإنجازات العربية في مجال أبحاث السرطان، وأشارت إلى أهمية جائزة الحسين التي تعزز البحث العلمي وتجمع العقول العربية. وذكرت أن الجائزة تخلق فرصاً أكاديمية من خلال المؤتمرات والمحاضرات وتبادل النتائج البحثية، بالإضافة إلى توفير حوافز متعددة لدعم الباحثين في مجالاتهم.
وأكدت على دور الجائزة في نشر الإنتاج البحثي العربي عالمياً، معتبرةً أن الثقافة العربية بحاجة للتفاعل مع التطورات العلمية المتعلقة بأبحاث السرطان. كما أوضحت أن الجائزة هي جزء من تعاون عالمي بين مركز الحسين ومراكز بحثية عالمية.
الجهود المستمرة لمواجهة السرطان
عبرت الأميرة غيداء عن تصميم مركز الحسين في المساهمة بزيادة الإنتاج البحثي العربي، مشيرة إلى خصوصية البيئة والجينات في العالم العربي وتأثيرها على انتشار مرض السرطان.
ويذكر أن الأميرة غيداء طلال، التي تتولى رئاسة مؤسسة ومركز الحسين للسرطان منذ تعيينها في عام 2001 من قبل الملك عبد الله الثاني، سبق لها أن عملت على مواجهة الوصمة المرتبطة بسرطان في العالم العربي.
قصة كفاح شخصية
بدأت الأميرة غيداء كفاحها ضد السرطان بعد تشخيص زوجها الأمير طلال بن محمد بالمرض، حيث واجها التحديات سوياً، مما جعله أحد الناجين من هذا المرض. وأكدت الأميرة أنها شهدت عن قرب المعاناة التي يواجهها المرضى وعائلاتهم، مما دفعها لتكريس مجهوداتها للقضايا الإنسانية المتعلقة بالسرطان.
الأميرة غيداء، التي لديها ثلاثة أطفال، تتحدث أربع لغات، ما يعكس التنوع الثقافي والتفاعل الذي تسعى لدعمه في مجال أبحاث السرطان.