تقرير الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية في غزة تُعتبر جريمة إبادة جماعية
قالت لجنة الأمم المتحدة الخاصة في تقرير صادر يوم الخميس، إن سلوك إسرائيل في الحرب على غزة “يتماشى مع خصائص الإبادة الجماعية”، حيث يشمل ذلك وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين واستخدام التجويع كسلاح.
تقرير اللجنة واتهامات واضحة
وذكرت اللجنة أن “إسرائيل، من خلال حصارها على غزة، وعرقلة المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى الهجمات المستهدفة وقتل المدنيين وموظفي الإغاثة، رغم المناشدات المتكررة من الأمم المتحدة والأوامر الملزمة من محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تقوم عمداً بالتسبب في الموت والتجويع وإصابة الأشخاص بشكل خطير، باستخدام التجويع كطريقة من طرق الحرب وفرض عقوبات جماعية على السكان الفلسطينيين”.
استخدام التكنولوجيا الحديثة
كما أكدت اللجنة أن “استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنيات استهداف مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مع إشراف بشري محدود، مع القنابل الثقيلة، يظهر تجاهل إسرائيل لالتزامها بالتفريق بين المدنيين والمقاتلين واتخاذ الاحتياطات الكافية لتفادي وفاة المدنيين”.
دعم السياسات المدمرة
وأضافت اللجنة أن المسؤولين الإسرائيليين قد دعموا علناً سياسات تهدف إلى تدمير “أنظمة المياه والصرف الصحي والغذاء الحيوية” في غزة، فضلاً عن منع الوصول إلى الوقود.
رد فعل الحكومة الإسرائيلية
قامت شبكة CNN بالاتصال بالحكومة الإسرائيلية للحصول على رد على هذه الاتهامات. في وقت سابق من هذا العام، نفت إسرائيل ما وصفته بأنه “اتهام مشوَّه بشدة” بالإبادة الجماعية، التي وجهتها جنوب أفريقيا، مُؤكدةً أن الحرب التي تخوضها هي دفاع عن النفس وأن أهدافها تستهدف حماس وليس الفلسطينيين، وذلك في أعقاب الهجمات الإرهابية التي قادتها حماس في 7 أكتوبر 2023.
اللجنة الخاصة وتلقي المعلومات
تتكون اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة من ثلاث دول أعضاء، منها ماليزيا والسنغال وسريلانكا. يأتي هذا التقرير في أعقاب صدور تقرير آخر عن منظمة حقوق الإنسان المعنية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، والذي كشف عن تشريد الفلسطينيين بشكل قسري في غزة ضمن حملة متعمدة ومنظمة تُعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
رد الجيش الإسرائيلي
في رده على تقرير منظمة حقوق الإنسان، قال الجيش الإسرائيلي إنه “ملتزم بالقانون الدولي ويعمل وفقاً له”، مضيفاً إنه يصدر أوامر إخلاء لحماية المدنيين من القتال.### أزمة إنسانية في غزة
يواجه السكان الفارون من شمال غزة، بعد أسابيع من العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، نقصًا حادًا في الغذاء، حيث تشير التقارير إلى وفاة العديد من الأشخاص جوعًا. وقد حذرت وكالات الإغاثة من أن المنطقة تقترب من المجاعة.
موقف الولايات المتحدة
انتهى هذا الأسبوع موعد نهائي حددته الولايات المتحدة لإسرائيل لتحسين إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث أفادت إدارة بايدن بأنها لا تعتقد أن إسرائيل تمنع المساعدات، وبالتالي فإنها لا تنتهك القوانين المتعلقة بالمساعدة العسكرية الخارجية. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنه على الرغم من ضرورة حدوث تغييرات، إلا أنه تم إحراز تقدم، مما يعني عدم حدوث أي اضطراب في إمدادات الأسلحة الأمريكية.
الفجوة بين التصريحات والواقع
ومع ذلك، تمثل رؤية الولايات المتحدة تباينًا حادًا مع الواقع القاتم على الأرض، حيث أن الكثير من المساعدات التي تصل إلى غزة لا تُوزع.
شهادات مؤلمة من المدنيين
وذكرت الفلسطينية أم محمد العتوت (63 عامًا) لـCNN هذا الأسبوع: “لم نرَ أي مساعدات، ولم يرسل لنا أحد الطعام. لقد مات أطفالنا من الجوع والعطش.”
تحذيرات من المجاعة
تعكس روايات المدنيين اليائسين تحذيرات منظمة الصحة العالمية التي صدرت يوم الجمعة الماضي، حيث أشارت إلى “احتمالية قوية بأن المجاعة وشيكة في مناطق شمال قطاع غزة.”