الإشارة الكونية “واو”: لا ارتباط لها بكائنات فضائية

By العربية الآن



الإشارة الكونية “واو” لم تكن من مخلوقات فضائية

حصل العلماء على إشارة شبيهة بـ واو من مصادر فلكية (مرصد أريسيبو)
حصل العلماء على إشارة شبيهة بـ “واو” من مصادر فلكية (مرصد أريسيبو)

اقترح باحثون من مختبر قابلية الكواكب للسكنى في جامعة بورتوريكو تفسيراً شائقاً لإحدى أكثر الإشارات الراديوية غموضاً التي تم اكتشافها، والمعروفة باسم “إشارة واو”.

التقاط الإشارة الغامضة

تم رصد إشارة واو في الأصل عام 1977 بواسطة تلسكوب بيغ إير الراديوي التابع لجامعة ولاية أوهايو، واستمرت الإشارة لمدة 72 ثانية، مما أظهر للعلماء سلامتها وأنها صادرة من مصدر خارج كوكب الأرض.

اكتشف عالم الفلك الأميركي جيري إيهمان الإشارة بعد بضعة أيام من التقاطها أثناء مراجعة البيانات المسجلة. وقد أبدى دهشة كبيرة أدت به إلى رسم دائرة حول موضع الإشارة على نسخة ورقية وكتب التعليق “واو” بجانبها، مما نتج عنه الاسم الشائع لهذا الحدث.

حصلت الإشارة على اسمها من النص الذي كتبه عالم الفلك الأميركي جيري إيهمان تعليقا عليها (ويكيبيديا)

إشارات مثيرة للجدل

أثارت الإشارة واو حيرة العلماء لفترة طويلة، حيث اعتبرت مؤشراً محتملاً على وجود حياة عاقلة في الفضاء، بسبب قوتها ونطاقها الترددي الضيق قرب ما يعرف باسم “خط الهيدروجين 1420 ميغاهرتز”.

البحث المستمر عن إشارات فضائية

خلال الفترة ما بين عامي 2017 و2020، راقب فريق من العلماء أهدافاً سماوية مختلفة بترددات متنوعة باستخدام تلسكوب مرصد أريسيبو. ومع ذلك، توقف عمل المرصد فيما بعد، ليواصل هذا الفريق جهوده بملاحظات جديدة باستخدام تلسكوب آخر بقطر 12 متراً يركز على النجوم الحمراء القزمة.

كشفت الملاحظات الأخيرة التي أجراها الفريق بين فبراير ومايو 2020 عن إشارات ضيقة النطاق مشابهة لإشارة واو.

ويقترح الباحثون، وفق دراستهم التي لم تنشر بعد، أن هذه الإشارات نتجت عن السطوع المفاجئ لسحابة باردة من الهيدروجين بسبب الانبعاث الإشعاعي من مصدر قوي كـ “مرددات غاما الضعيفة”.

الفرضية الجديدة عن مصدر الإشارات

تعد مرددات أشعة غاما الضعيفة أجساماً سماوية تتسبب في انفجارات هائلة من أشعة الغاما بشكل غير منتظم، ويمكن أن تكون نجوم مغناطيسية أو نجوم نيوترونية تحيط بها أقراص من المادة.

بحسب بيان رسمي من منصة مرصد أريسيبو، فإن هذه الفرضية لا تفسر فقط الخصائص الفريدة لإشارة واو، بل تبرز مصدرًا جديدًا للأرصاد الإيجابية الكاذبة خلال محاولات العلماء لرصد إشارات من حياة عاقلة.

ورغم كل ذلك، لم يتمكن العلماء حتى الآن من رصد أي إشارات من مخلوقات فضائية، أو العثور على صور للحياة في كواكب أخرى غير الأرض.

المصدر: مواقع إلكترونية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version