الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين
يناقش الاتحاد الأوروبي إمكانية فرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش غدا الخميس. يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه منظمة العفو الدولية الاتحاد إلى اتخاذ خطوات ضد إسرائيل، والتزامه بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية.
الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية الأوروبيين
وفقاً لتقارير القناة 12 الإسرائيلية، سيعقد وزراء خارجية الدول الأوروبية اجتماعاً غداً لبحث موضوع فرض عقوبات على وزير الأمن القومي بن غفير ووزير المالية سموتريتش.
رسالة منظمة العفو الدولية للاتحاد الأوروبي
في رسالة موجهة إلى جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، أكدت منظمة العفو أن توريد الأسلحة والمعدات إلى إسرائيل، بالإضافة إلى التجارة والاستثمار مع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، يتعارض مع التزامات الاتحاد الأوروبي بناءً على القانون الدولي.
وطالبت المنظمة الاتحاد الأوروبي بالعمل على تطبيق الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 يوليو 2024 وتحويله إلى سياسات عملية تهدف إلى إنهاء انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي.
التأكيد على عدم قانونية الوجود الإسرائيلي
أشارت المنظمة في رسالتها إلى تأكيد المحكمة بأن الوجود الإسرائيلي المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة يُعد غير قانوني، وأن إسرائيل ملزمة بإنهاء هذا الوجود وإيقاف جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة، فضلاً عن إجلاء المستوطنين وتعويض المتضررين.
الحرب الإسرائيلية على غزة والانتهاكات الدولية
بدعم من الولايات المتحدة، تنفذ إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حرباً مدمرة على قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 134 ألف شهيد وجريح، بينهم العديد من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود. وتظهر الأرقام دماراً هائلاً ومجاعة قاتلة نتيجة هذه الحرب.
ورغم ذلك، تواصل إسرائيل هذه العمليات الحربية في تجاهل تام لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالب بوقف فوري لها، وكذلك لأوامر محكمة العدل الدولية التي تدعو إلى اتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
تصريحات بن غفير حول المسجد الأقصى
في تصريح حديث له عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي، ادعى بن غفير أن السياسة الحكومية تسمح بالصلاة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، مدعياً أن القانون يساوي بين اليهود والمسلمين. وأضاف أنه ينوي بناء كنيس في الموقع.
يعتبر هذا أول تصريح لبن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، يتحدث فيه عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد دعوات سابقة للسماح لليهود بالصلاة في المسجد.
زيادة اقتحامات المستوطنين للأقصى
تزامنت تصريحات بن غفير مع زيادة عدد المستوطنين الذين يؤدون صلواتهم خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية التي تتبع بشكل فعلي صلاحياته. وقد قام بن غفير باقتحام المسجد الأقصى عدة مرات منذ توليه منصبه في ديسمبر/كانون الأول 2022، وسط انتقادات من عدة دول ومنظمات إسلامية وعربية.
