وذكر شهود عيان أن القوات الإسرائيلية داهمت عددًا من المساكن الفلسطينية في مخيم عسكر القديم شرق نابلس، بينما جرت مواجهات وتبادل إطلاق نيران بين جنود الاحتلال ومقاومين فلسطينيين.
وأضافوا أن الجيش الاحتلال تهدد العوائل بتدمير منازلهم في حال عدم تسليم أبنائهم.
على صعيد آخر، أوقف الجيش داخلية البلدة سيلة الظهر جنوب جنين (شمال)، وشنَّ حملة تفتيش داخلها واعتقل على الأقل شخصًا، بالإضافة إلى سلسلة دهم ليلية استهدفت البلدة عنبتا شرق طولكرم (شمال) وبلدات في محافظتي بيت لحم والخليل (جنوب).
أطلق الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع في اتجاه مدرسة طارق بن زياد جنوب الخليل، الأمر الذي تسبب في إصابة العديد من الطلاب والمعلمين بحالات اختناق.
وشنَّوا هجومًا على مدرسة أخرى في البلدة القديمة بالخليل، اعتقلوا موظفًا بعد الهجوم عليه ثم اقتياده واعتقاله.
تتعرض مدارس البلدة القديمة بالخليل لعمليات إغلاق ومطاردة للطلبة والمعلمين من جانب القوات الاحتلالية التي أقفلت البوابات الرئيسية ونصبت الحواجز العسكرية مما تسبب في تعطيل العملية التعليمية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
تغطية إعلامية: الجيش يعتدي على مدرسة في الخليل ويعتقل موظفًا بها pic.twitter.com/SNHj5XI70O
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 30, 2024
الاعتقالات
وأكدت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مجموعة من الفلسطينيين في مدينة الخليل، وشنَّ حملات دهم في بعض المنازل، واتسع نشاطه في باب الزاوية وحارة الشيخ وحبايل الرياح ونطاق مفرق أبو الحلاوة.
وقامت القوات بإطلاق قنابل صوتية نحو طلاب مدارس بلدة عرابة جنوب الغرب من جنين، وشنت حملة تفتيش، وأقامت حاجزًا عسكريًا، وتوقفت السيارات، وفحصت هويات المواطنين.
اعتقل الجيش الإسرائيلي 4 مواطنين في قرية رنتيس شمال غرب رام الله، وألقى القبض على مواطنيْن -منهم امرأة- من قرية عيلة علي شرق بيت لحم.
فيما صرحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان مشترك الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل منذ مساء الاثنين وحتى فجر الثلاثاء 10 فلسطينيين على الأقل في الضفة.
ومع المعتقلين الجدد، ارتفع عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 8 آلاف و515، وفقًا للبيان.
#صور| آثار الخراب الذي تسبب فيه الاحتلال بأحد المنازل بعد اقتحامه في مخيم عسكر شرق نابلس. pic.twitter.com/dKPY9eobTg
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 30, 2024
الاعتداء الوحشي
في وقت تعرض الموظف الفلسطيني حسن ربحي منسية للاعتداء من قبل جنود الاحتلال أثناء توجهه للعمل، وتم اعتقاله والاعتداء عليه في بلدة الظاهرية جنوب الضفة، وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) وفاته.
وأوضحتُ أن قوات الاحتلال أوقفت المركبة التي كان يقودها حسن منسية مع مجموعة من الشبان في حي بطن الأقرع ببلدة الظاهرية، وقامت بمطاردته داخل إحدى البنايات واعتقلته بعد اعتداء وحشي عليه، ثم رمته من أعلى البناية التي كان فيها، مما أدى إلى وفاته.
تغطية إعلامية| بناءً على مصادر عائلية… رحيل الشاب حسن منسية من الظاهرية جنوب الخليل بعد مطاردته من قبل جنود الاحتلال خلال ذهابه للعمل واعتقاله واعتداءً عليه وإلقائه من فوق عمارة. pic.twitter.com/AhholeVNLz
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 30, 2024
وفي ظل حربها المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تصاعد الاعتداءات من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم في الضفة، بما في ذلك القدس، مما تسبب بوفاة 491 شخصًا وإصابة نحو 4900 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية حتى أمس الاثنين.