البرلمان الإيراني يوافق على حكومة الرئيس الإصلاحي
نجاح مبكر لرئيس الجمهورية
وافق البرلمان الإيراني المتشدد، يوم الأربعاء، على جميع أعضاء حكومة الرئيس الإصلاحي مسعود طبيب خان، وهو المرة الأولى منذ أكثر من عشرين عامًا التي ينجح فيها رئيس في تمرير جميع وزرائه من خلال البرلمان. هذا النجاح يعد انتصارًا مبكرًا لطبيب خان، الذي أصبح رئيسًا بعد حادث تحطم مروحية أدى إلى وفاة سلفه المتشدد في مايو.
تشكيلة الحكومة المتوافقة
يعكس السماح بتمرير حكومته اختيار طبيب خان لمجلس وزراء يمثل توافقًا شاملًا، حيث ضم أسماءً مقبولة من جميع مراكز القوى داخل النظام الإيراني، بدلاً من اختيار خيارات مثيرة للجدل. في نهج يبرز هذا الجانب، قام طبيب خان بنشر صورة له على الإنترنت وهو يقف بجانب رئيس السلطة القضائية الإيرانية، رجل دين شيعي، ورئيس البرلمان المتشدد، الذي تنافس معه في الانتخابات.
استقالة وزير الخارجية السابق
كتب طبيب خان في تعليق على الصورة "توافق من أجل إيران". وكان وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، الذي قام بحملة انتخابية لطبيب خان، قد استقال من منصب نائب الرئيس الجديد بسبب اختيارات الحكومة.
وزير الخارجية الجديد
يأتي من بين وزراء حكومة طبيب خان الجديد عباس عراقتشي، المولود عام 1961، والذي كان دبلوماسيًا محترفًا وسيتولى منصب وزير الخارجية الإيراني الجديد.
عودة إلى الاتفاق النووي
عُرف عراقتشي كعضو في الفريق الإيراني المفاوض الذي توصل إلى اتفاق نووي مع القوى العالمية في عام 2015، والذي فرض قيودًا على البرنامج النووي لطهران مقابل رفع العقوبات. لكن في عام 2018، سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق وفرض عقوبات إضافية على إيران. وأعلن طبيب خان خلال حملته الانتخابية أنه سيسعى لإحياء الاتفاق النووي.
وزير الدفاع الجديد وبرلمانيون
حصل المرشح الذي نال أكبر دعم من النواب على منصب وزير الدفاع الجديد، عزيز ناصر زاده، الذي حصل على 281 صوتًا من بين 288 نائبًا حاضرًا، في حين وجد أن وزيرة الصحة محمد رضا زارغندي قد نالت أقل عدد من الأصوات 163.
الوزيرة الوحيدة في الحكومة
الوزيرة الوحيدة المقترحة، وزيرة الإسكان والطرق فارزانه صادق، المعمارية البالغة من العمر 47 عامًا، حصلت على 231 صوتًا، لتصبح أول وزيرة في إيران منذ أكثر من عقد. كما وافق البرلمان على وزير المعلومات المقترح إراسم كاثب، ووزير العدالة أمين حسين رحيمي، وكلاهما خدم تحت حكم الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
تحدي تمرير الوزراء
كانت سياسة استبعاد وزراء مطروحين تقليدًا في البرلمان الإيراني، مما يجعل نجاح طبيب خان في تمرير جميع وزرائه إنجازًا ملحوظًا. يعتبر الرئيس السابق محمد خاتمي الوحيد الذي حصل على تصويت ثقة لجميع وزرائه المقترحين في عامي 1997 و2001.