“البنتاغون: الصين تشكل تهديداً حالياً وليس مستقبلياً”

By العربية الآن


تهديد الصين في المحيطين الهندي والهادئ

أكد وزير القوات الجوية الأميركية، فرنك كيندال، أن التهديد المتزايد الذي تشكله الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ليس مجرد خطر مستقبلي، بل هو تهديد قائم اليوم. جاء هذا التصريح خلال مؤتمر رابطة القوات الجوية والفضائية، حيث تناول كيندال الوضع الأمني في المنطقة وكذلك الصراع في الشرق الأوسط، مشيراً إلى تحذيرات بشأن الهجوم الإيراني على إسرائيل الذي تم إحباطه بفضل جهود القوات الجوية الأميركية.

طائرة أميركية من طراز «P-8A Poseidon» تحلق في المحيط الهادئ (أرشيفية – رويترز)

استثمارات الصين العسكرية وتهديداتها

ذكر كيندال أن الحزب الشيوعي الصيني يستمر في استثمار مبالغ هائلة في تطوير القدرات العسكرية والتقنيات التي تهدف إلى التهام القيادة الأميركية، مثل الأسلحة الموجهة ضد الأراضي الأميركية والبنية التحتية البحرية. وأشار أيضاً إلى أن الصين توسيع قواتها النووية وقدرتها على العمل في الفضاء الإلكتروني، مما يشير إلى أن هذه التوجهات ستستمر في المستقبل.

الحرب ليست وشيكة لكن الاحتمالات قائمة

وأوضح كيندال أنه خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، لاحظ تزايد القلق بين الدول بشأن قدرات الصين ونواياها، مستشهداً بتطور المناورات العسكرية التي تستهدف تايوان. ومع ذلك، أقر بأن الحرب ليست وشيكة، لكنه حذر من أن احتمالات الصراع تتزايد. وشدد على أهمية الاستعداد من أجل منع الصراعات القادمة، بالإضافة إلى الاستعداد للفوز في حال حدوثها.

حاملة الطائرات الصينية «شاندونغ» في المحيط الهادئ (أرشيفية – أ.ف.ب)

ضرورة التواصل بين القوى العسكرية

قبل أيام فقط من مؤتمر وزراء الدفاع في هاواي، الذي سيشهد مشاركة وزير الدفاع الصيني، أعربت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم «البنتاغون»، عن أهمية تعزيز التواصل بين الولايات المتحدة والصين في المجال العسكري، وهو ما بدأ بعد اجتماع بايدن وشي جينبينغ. اعتبرت أن هذه المشاركة تعزز من فرص التواصل الفعال بين الجانبين.

قلق أميركي متزايد بشأن غزو تايوان

كشفت دراسة حديثة أجراها «معهد ريغان للدفاع الوطني» أن نحو ثلاثة من كل أربعة أميركيين يشعرون بالقلق إزاء احتمال غزو الصين لتايوان. بينما تركز واشنطن على فرضيات غزو محتمل في عام 2027، أشارت أبحاث لشركة «بوز ألين هاملتون» إلى أن الصين تطبق حالياً استراتيجية للضم لا تتطلب غزواً عسكرياً، واعتبرت أن استخدام القوة في السيطرة على تايوان سيكون فشلاً استراتيجياً بالنسبة لبكين.

استراتيجية الضم السيبراني

تشير الأبحاث إلى أن الصين تعتمد بشكل متزايد على القوة السيبرانية لضم تايوان، من خلال تكنولوجيا المعلومات والتأثير العام. تشمل استراتيجيتها تجسساً على دفاعات تايوان وحملة لتقويض الثقة في الحكومة. كما تهدف إلى التأثير على الشركات الأجنبية لاعتبار تايوان جزءاً من الأراضي الصينية. ويظهر البحث أن التهديدات السيبرانية الصينية تعتبر من المخاطر المباشرة على الولايات المتحدة.

مقاتلة صينية تستعد للإقلاع من حاملة الطائرات «شاندونغ» خلال تدريبات عسكرية حول تايوان (أرشيفية – أ.ب)

كما أشار البحث إلى أن ما تقوم به الصين من اختراقات لأنظمة البنية التحتية الأميركية يمثل تهديداً للأمن القومي، محذراً من تصعيد الدولتين دون اللجوء إلى النزاع المسلح. وبينما تعتبر الاستراتيجية الصينية لضم تايوان تهديداً عالمياً، أكد البحث على أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة مع بكين.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version