موسم الفرح والاحتفال: أهلاً بشهر رمضان في التراث المصري
تألق شهر رمضان بطقوسه الفريدة
شهر رمضان شهر خاص يأتي بمظاهر احتفالية تميز كل مجتمع بطقوسه الخاصة، فتملأ البهجة والروحانية قلوب المسلمين في كل ركن من أركان العالم.
تراث شهر الصوم عبر القرون
عبر مرور العصور، ارتبط شهر رمضان بتراث مميز في الحضارة العربية والإسلامية، حيث احتفظت المصادر التاريخية والكتب بتلك الطقوس الشعبية التي امتزجت معها.
احتفالات هلال رمضان في مصر
باقامة المواكب الشعبية في شوارع مصر خلال “دورة رمضان”، يستقبل الناس الشهر الفضيل بفرح وسرور، حيث يتجمعون للاحتفال والتبارك بقدومه.
رمضان في العصر الفاطمي
تألقت الاحتفالات بشهر رمضان في العصر الفاطمي، حيث أبدع الحكام في تنظيم الحفلات وإضاءة المساجد بشكل مميز، ما جعل تلك اللحظات حافلة بالسرور والبهجة.
أثر العباسيين والعثمانيين ومحمد علي
في الفترات اللاحقة، استمرت الاحتفالات برؤية هلال شهر رمضان بتنظيم مواكب شعبية تشمل مختلف الطوائف والحرفيين، ما أضفى جواً من البهجة والاحتفالية على تلك الفترات.
باستمرار تطوير وتجديد الطقوس، يبقى استقبال هلال شهر رمضان في التراث المصري تجربة ثرية بألوانها المبهجة وروحانيتها العميقة.
استقبال هلال شهر رمضان في مصر عبر العصور
المماليك: عهد الفخر والاحتفال
في زمن بزوغ الفجر العربي، حيث غطت أنوار الشمس جدران القاهرة القديمة، تناوبت الحضارات على مر التاريخ كصفحات كتاب قديم يروي قصة شعب له تاريخ عظيم. بينما تلاشت بقايا حكم الفاطميين، عادت حكمة السلطان وفخامته تتجسد في المماليك الذين عمّروا الأرض ببهاء العمارة وروعة الاحتفالات.
مئذنة الملك الظاهر قلاوون: برج الاحتفاء
ترامت أشعة الشمس على مئذنة الملك قلاوون، تلك البرج الذي شيده المنصور بكربك شاه الذي يسمى بـ”الظاهر”، كأنها ترقبت دقائق الزمان لتعلن وصول شهر الرحمة والغفران. بالرغم من أن ارتفاعها لم يكن الأعلى في المدينة، إلا أن موقعها المتميز على مقربة من المحكمة الصالحية، جعلها مركز الاهتمام والتقدير عندما كان القضاة يراقبون السماء ببصائرهم لتحديد بداية الأشهر الهجرية.
احتفالات رمضان في عهد المماليك
في أيام العصر المملوكي، كان السلطان لا يتأخر في الاحتفال ببداية شهر رمضان، حيث كان يجتمع مع شعبه في ساحات القاهرة لاستعراض السلع والموارد المخصصة لصدقات الشهر الفضيل. كان منظر الأبقار والغنم والدقيق والسكر يملأ الأسواق وينشر البهجة والسرور بين الناس.
وحتى اليوم، تستمر مواكب استقبال هلال شهر رمضان في مصر كتقليد قديم يحتفظ به الناس بفخر واعتزاز. تعبر تلك المواكب الملونة، المعروفة بـ”دورة رمضان”، شوارع المدن والقرى لتعبر عن فرحة الشعب بقدوم شهر الصوم والتقرب إلى الله خلال هذا الشهر المبارك.
